"الفاو" تحذِّر بأن وضع الجراد في اليمن لا يزال خطيراً

حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" من تشكل مجموعات من الجراد الصحراوي على ساحل البحر الأحمر في اليمن، وفي المناطق الداخلية منه، وأجزاء من الحافة الغربية لرملة السبعتين بين مأرب وعتق، مؤكدة أنها ستستمر بالتكاثر حتى منتصف شهر أكتوبر الجاري.

وأوضحت الفاو، أن نزول الأمطار، مؤخراً، ساعد على تصاعد حالة الجراد الصحراوي في المناطق الداخلية والساحلية، ما يهدد الإنتاج الزراعي بحلول نهاية الصيف، وسيتبع ذلك زيادات أخرى على جانبي البحر الأحمر خلال فصل الشتاء القادم من نوفمبر فصاعداً.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إن اليمن أسوأ أزمة إنسانية حالية في العالم، وهي الأكثر قلقًا والأكثر تعرضًا للخطر، وهناك خطر متوسط، مع غياب دور الجهات المختصة، لإنقاذ محاصيل المزارعين والمراعي، ومنع الخسائر، وحماية سبل عيشهم من الأضرار التي قد تسببها زيادة الإصابة بالجراد في الإنتاج الزراعي والمراعي.

وأشارت المنظمة أن انعدام الأمن في مناطق تكاثر الجراد وعدم كفاية القدرات مثل المعدات وصناديق التشغيل تعوق عمليات المسح والسيطرة في اليمن، وللتصدي لهذا جزئياً، أطلقت المنظمة نداءً عاماً للمجتمع الدولي.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة، أعلنت في بيان لها في يوليو الماضي، أنها حشدت 300 مليون دولار لمحرابة الجراد الصحراوي في اليمن: 100 مليون دولار مساهمة من بلجيكا و200 مليون دولار من مواردها الخاصة لمكافحة الجراد في اليمن.

واجتاحت أسراب الجراد الصحراوي محافظة إب خلال أغسطس الماضي، وقضت على غالبية المحاصيل الزراعية، وواصلت رحلتها نحو محافظة تعز والسهل التهامي في المحافظات الغربية، لتزداد خسائر المزارعين هذه السنة، الذين يعانون من ارتفاع تكاليف الإنتاج، وغياب كامل لدور وزارتي الزراعة لدى حكومتي الشرعية والانقلابين.

وتوقع مزارعون، أن أسراباً من الجراد الصحراوي قضت على ما نسبته 90% من المحاصيل الزراعية الخاصة بالمواطنين في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، ومديرية صرواح بمحافظة مأرب خلال التكاثر الأول للجراد.

وتسببت الأمطار الغزيرة، خلال الشهرين الماضيين، في المحافظات الشمالية، إلى التكاثر الصيفي للجراد الصحراوي، ما يشكل تهديداً خطيراً على المحاصيل الزراعية الموسمية والاقتصادات المحلية التي تؤثر على الأمن الغذائي وسبل عيش السكان.