لجنة أمريكية تدق ناقوس الخطر إزاء فظاعات "التعصب الطائفي" للحوثيين

نددت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، بانتهاكات مليشيا الحوثيين "ضد الطوائف الدينية" في اليمن، وطالبت إيران أن توقف على الفور تصديرها من التعصب الديني إلى اليمن.

وعبرت اللجنة الأمريكية -وهي لجنة حكومية- في بيان نشرته على موقعها الرسمي، الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، عن قلقها إزاء تقارير تفيد أن محكمة حوثية قد تقوم بترحيل ومصادرة أصول المواطنين البهائيين من اليمن.

وذكر البيان، أن أحد قضاة محاكم الحوثيين أمر بتقييم أصول مجتمع البهائيين قبل جلسة المحكمة التي عقدت في 15 أكتوبر لزعيمها حامد بن حيدر، الذي اعتمدته اللجنة الأمريكية، كسجين رأي ديني في اليمن.

وقال مفوض اللجنة الأمريكية، أندي خواجة: "إنني أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الحوثيين قد يقومون بترحيل أفراد من الطائفة البهائية في اليمن ومصادرة أملاكهم".

وأضاف خواجة: "يجب على الكونجرس والإدارة الأمريكية أن تدق ناقوس الخطر بشأن الاستهداف الحوثي الوحشي لهذا المجتمع الديني المسالم".

وقال البيان، "إن مليشيات الحوثيين ألقت القبض على 60 بهائياً في مهرجان في العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2016. وفي عام 2017، أصدرت أوامر اعتقال بحق 25 بهائياً على أساس معتقداتهم الدينية. ولا يزال ستة بهائيين محتجزين في العاصمة اليمنية. ومن بين المعتقلين زعيم الطائفة البهائية الذي أكدت محكمة الاستئناف في 17 سبتمبر 2019 حكم الإعدام الصادر بحقه.

ووفقاً لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد أحمد شهيد، فإن هذه المحاكمات تظهر استهداف الحوثيين بشكل منهجي للطائفة البهائية وهو نمط مرتبط بمدى النفوذ الإيراني.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، توني بيركينز: "على إيران أن توقف فوراً تصدير التعصب الديني إلى اليمن، وعلى الحوثيين وضع حد لاضطهاد البهائيين، وإسقاط جميع التهم الموجهة ضد أفراد تلك الطائفة على الفور، وإطلاق سراح البهائيين الذين سجنوا ظلماً".