التونسيون على موعد مع مناظرة تلفزيونية حاسمة بين القروي وسعيّد قبل يومين من الانتخابات الرئاسية

يتواجه المرشحان للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي الذي أفرج عنه القضاء الأربعاء، وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد الذي حل أولا في الدورة الأولى، في مناظرة حاسمة يبثها التلفزيون الحكومي ليل الجمعة، وذلك قبل يومين فقط من انطلاق التصويت الذي دعي له أكثر من سبعة ملايين ناخب تونسي.

استؤنفت في تونس الخميس حملة الانتخابات الرئاسية غداة إطلاق سراح المرشح الرئاسي نبيل القروي الذي كان موقوفا بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي.

ويبقى أمام القروي يومان لإقناع ناخبيه بالتصويت له قبل موعد الاقتراع الأحد.

ومن المرتقب أن ينظم التلفزيون الحكومي مناظرة تلفزيونية ستكون حاسمة تجمع المتنافسين ليل الجمعة وقد تشهد متابعة واسعة من قبل التونسيين. ولم يتمكن القروي من حضور المناظرة التلفزيونية قبل الدورة الأولى وشارك فيها سعيّد وباقي المرشحين الـ24 ولقيت متابعة كبيرة من التونسيين.

وأطلق القضاء التونسي الأربعاء سراح القروي (56 عاما) بعد توقيفه لـ48 يوما، وقد تمكن من بلوغ الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 15,5 بالمئة من الأصوات، مع أستاذ القانون الدستوري المتقاعد قيس سعيّد الذي حل أولا بحصوله على 18,4 بالمئة.

ونفى القروي الخميس أن يكون قام "بأي توافق" مقابل خروجه من السجن، وذلك في أول تصريح صحافي له منذ إطلاق سراحه، وأضاف "بالأمس، أخرجني القضاء ولم أقم بأي توافق مع أي طرف لا النهضة ولا الحكومة ولا يوسف الشاهد".

وتزامنت تصريحات القروي مع انطلاق محتمل للمشاورات بين الأحزاب الفائزة في التشريعية من أجل التوصل إلى توافقات لتشكيل الحكومة. وأظهر مقطع فيديو للقروي نشر في موقع فيس بوك ليل الأربعاء لقاءه بأعضاء حملته وهو يشكر زوجته سلوى السماوي التي قامت بحملته بالوكالة طيلة غيابه، وقال "لا أعرف هل بإمكاني أن أقدم أفضل منها".

من جهته، استأنف منافسه قيس سعيّد حملته الانتخابية بعد أن قرر السبت الفائت تعليقها شخصيا "لغياب مبدأ تكافؤ الفرص" بينه وبين القروي في مخاطبة الناخبين. وأعلنت صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أن برنامجه يبدأ بزيارات ميدانية لعدد من المدن في محافظة سوسة (شرق) الخميس.

ويدعى الأحد أكثر من سبعة ملايين تونسي لاختيار الرئيس القادم للبلاد وناهزت نسبة المشاركة في الدورة الأولى الخمسين بالمئة.

ويكلف الرئيس المنتخب بملفات الدفاع والأمن القومي والشؤون الخارجية أساسا.