أفغانستان: نشر أكثر من 100 ألف جندي وشرطي لتأمين الانتخابات الرئاسية وسط تهديدات من طالبان

نشرت السلطات الأفغانية الخميس أكثر من 100 ألف جندي وشرطي لتأمين مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي تجري السبت ويتنافس فيها 18 مرشحا. وكانت حركة طالبان قد هددت بتعطيل العملية الانتخابية عبر تنفيذ هجمات صاروخية وانتحارية.
 
أعلنت السلطات الأفغانية الجمعة نشر أكثر من 100 ألف جندي وشرطي لحراسة مراكز الاقتراع في انتخابات رئاسية تجرى السبت وسط تهديدات حركة طالبان بتعطيلها عبر تفجيرات انتحارية وهجمات صاروخية.
 
ومن بين المرشحين الذين يبلغ عددهم 18، لا يملك فرصة حقيقة في الفوز سوى الرئيس الحالي أشرف غني والرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة عبد الله عبد الله.
 
وسيلعب الفائز دورا مهما في عملية تحقيق السلام مع طالبان والمساعي لإحياء المحادثات بين المتشددين والولايات المتحدة التي توقفت هذا الشهر.
 
وسيكون الأمن مشددا مع فتح أكثر من 29500 مركز اقتراع في مدارس ومساجد ومستشفيات ومراكز محلية.
 
وقال مسؤولان أمنيان في كابول إن عدد أفراد الأمن الذين تم نشرهم يتجاوز المئة ألف.
 
وذكر مسؤولو أمن ودبلوماسيون غربيون في كابول أن القوات الأمريكية ستقدم أيضا دعما جويا للقوات الأفغانية لإحباط هجمات المتشددين وضمان إخراج صناديق الاقتراع بسلام من مراكز الاقتراع بعد انتهاء التصويت.
 
وفي مساحات شاسعة من البلاد، لن يتاح للناس التصويت بسبب سيطرة مقاتلي طالبان وتنظيم "داعش" على تلك المناطق. وسيغلق نحو 1500 مركز اقتراع لأن قوات الأمن لا تستطيع توفير الحماية لها.
 
وقال عبد المقيم عبد الرحيم زاي المدير العام للعمليات والتخطيط بوزارة الداخلية في كابول "أجهزة الأمن بأكملها على أعلى درجة من التأهب. ننفذ عمليات لتحييد وإحباط الهجمات وإلقاء القبض على المتشددين قبل الانتخابات".
 
وقد يفاقم العنف خلال الانتخابات التي ستجرى يوم السبت حالة عدم الاستقرار السياسي ويقوي شوكة طالبان ويقوض الجهود لإحياء محادثات السلام التي وصلت إلى طريق مسدود.