تفاصيل- قتلى وجرحى برصاص الحوثيين في النادرة بإب واعتقالات وأجواء متوترة

كشفت مصادر مطلعة بمحافظة إب، وسط اليمن، الاثنين 23 سبتمبر /أيلول 2019، تفاصيل سقوط قتلى من أبناء منطقة العود برصاص مليشيا الحوثي.

وقالت مصادر محلية، إن ثلاثة قتلى، على الأقل، من المدنيين سقطوا برصاص مليشيا الحوثي الانقلابية عقب اقتحامهم عدداً من قرى مديرية النادرة شرق محافظة إب.

وأضافت المصادر، إن من بين القتلى أحد القيادات المحلية البارزة من أسرة بيت "فاضل" ويدعى خولان محسن عبدالقوي فاضل وقتل برصاص المليشيا الحوثية.

وبحسب المصادر، فإن مليشيا الحوثي شنت حملة مكونة من عدد كبير من الأطقم المسلحة بهدف اختطاف مواطنين، في الوقت الذي يرفض القبليون تلك الاختطافات التي تعرضهم لانتهاكات واسعة وعمليات إذلال وإهانة لا يقبل بها الأهالي.

وتحدثت المصادر عن خلافات نفوذ داخلي في قبيلة آل فاضل جعل الرموز الكبيرة للقبيلة تسعى للنيل ممن يزاحمها وينافسها في هذا النفوذ، بالتزامن مع استغلال زعماء قبيلة بني فاضل المتحوثين الوضع للنيل من أبناء قبيلتهم المنافسين لهم في النفوذ حيث تواطأت خلف عملية القتل والاقتحامات والاختطافات التي لا تزال الأجواء متوترة حتى وقت متأخر من مساء الاثنين.

وأضافت المصادر، إن الحملة الحوثية التي هاجمت من خط الرضائي ـ روحان بمخلاف الشعر، هاجمت قرية بيت "عبدالقوي فاضل" وقرية "العجلة" وطوقت قرية "البطحا" بمنطقة وادي اللحاء بمخلاف العود بمديرية النادرة، قوبلت برفض الأهالي ومقاومة مجتمعية أدت لتبادل إطلاق النار واندلاع اشتباكات ومواجهات مسلحة خلفت قتلى وجرحى في صفوف مليشيا الحوثي وآخرين من بيت "فاضل".

واستخدمت المليشيا الحوثية القصف العشوائي على قرى بيت فاضل وقذائف الآر بي جي والرشاشات وروعت المواطنين خصوصاً الأطفال والنساء بعد تطويقها واقتحامها لعدد من البلدات والقرى.

وأكد عدد من أبناء بيت "فاضل" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقتل ثلاثة من آل فاضل بينهم المهلب مطيع علي عبده فاضل، ومواطن آخر يدعى عمار علي عبدالله فاضل، إضافة إلى مقتل خولان فاضل.

وأفادت المصادر، أن القتيل خولان فاضل يسكن في العاصمة صنعاء وعاد إلى قريته قبل أيام مما يدل على وجود مخطط من المليشيا وبعض مشايخ بيت فاضل للتخلص من "خولان فاضل".

وأكدت المصادر اختطاف عدد من المواطنين من بيت فاضل وإقتيادهم إلى جهة مجهولة بينهم عقيل محسن فاضل وطارق فاضل ومحمد عبدالقوي فاضل وفايز محسن فاضل ونزيه فاضل.

ورغم إعلان مليشيا الحوثي قرار العفو العام لمن عارضوها في مناطق العود، لكنها تمارس بحقهم حملات اختطافات وانتهاكات واسعة صعدت الموقف بين الأشخاص الذين يتعرضون للانتهاكات وشخصيات اجتماعية حاولت التدخل لمنع المليشيا من ممارسة تلك الانتهاكات والجرائم بحقهم.