العسلي: الحوثيون أسوأ من الأئمة واليمن ليس له أي وجود في فكرهم ومستعدين تقديمه قرباناً

أبدى البروفيسور سيف العسلي، استغرابه من الجدل حول من قصف السعودية رغم أن كل الأدلة تقول إنها إيران.

وقال العسلي، في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الخميس 19 سبتمبر /أيلول 2019، رصدتها "خبر" للأنباء، إن "الأسلحة التي استخدمت إيرانية، وإيران لا تصدر السلاح وإنما تهبه لمن يأتمر بأمرها وهي التي تتحكم في استخدامها فلا فرق إذا من أين انطلقت إذا كان ذلك بأمر من إيران ومن أجل مصلحتها، وهذا واضح وضوح الشمس".

وأضاف: "لنفترض أن الصواريخ والطائرات الإيرانية أطلقت فعلاً من اليمن، وأن الهدف منها كما يقول الحوثيون إيقاف العدوان، وأنهم مستعدون للتفاوض مع السعودية فمن الذي سيتفاوض معها، هل هو إيران أم الحوثيون؟ فإن كانت إيران فعلى ماذا ستتفاوض، وإن كان الحوثيون فهل سيتفاوضون على أن يستمروا في حلف إيران؟".

وتابع: "طبعاً أنا اعتقد أن المفاوضات ستكون حول حماية إيران أولاً وأخيراً وليس حول سيادة اليمن وكرامته، فإيران عند الحوثيين هي محور المقاومة ومحور المقاومة مقدس عند الحوثيين، ولو نظرياً، لأن معركتهم، كما يزعمون، هي مع اليهود والنصارى، فاليمن ليس له أي وجود في فكر الحوثيين ومستعدين تقديمه قرباناً".

وأشار إلى أن "هذه هي مشكلة الحوثيين والتي أثرت على خياراتهم ومنعت أن يلتحموا مع اليمنيين وأن يلتحم اليمنيون معهم فهم أسوأ حتى من الأئمة والذين لم يكونوا مرتبطين بالخارج، ولذلك فقد نجحوا في التأقلم مع اليمنيين، ونجح اليمنيون في التأقلم معهم ولو لبعض الوقت، أما هؤلاء فلم يستطيعوا ولن يستطيع اليمن".

وبين العسلي أن الحوثيين في الوقت الحاضر لا يسعون إلى إقامة إمامة جديدة ولكنهم يسعون لإقامة ما هو أسوأ من ذلك بكثير، أي جمهورية ولاية الفقيه والتي ستكون أسوأ من مثيلتها في إيران، ففي إيران لا يشترط الدستور بمن يتولى الوظائف العامة بما في ذلك المرشد أن يكون من آل البيت أما هم يجب يكن حوثياً".

واستطرد "إذا يمكن القول إن الذي عقد مشكلة اليمن وحربها هو استدعاء إيران وإشراكها في قضايا اليمن سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال حرص الحوثيين على أن يكون اليمن في محور المقاومة أي مقاومة الانظمة العربية أيا كانت وليس مقاومة اسرائيل فكيف نحج الإيرانيون في خداع الحوثيين أولا؟".

وتابع: "ثانياً كيف خدع الحوثيون بعض اليمنين ولا شك لدي أن ذلك حدث بسبب استخدام الدين وأقصد بالدين هنا دين الأحاديث ودين المذاهب ودين الخرافات أي الغدير وكربلاء وغيرها من الطقوس التي لا علاقة لها بالقرآن ولا بشعائره أي الصلاة والزكاة والصيام والحج والتي كلها تدعو إلى السلام والتعايش".

وأضاف: "ومما يؤكد ما أقول فقد أصبحت الصرخة أهم من الشهادتين، أي أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فلم نعد نسمع منهم ذلك حتى في المساجد وفي الصلاة وفي خطب الجمعة فقط يرددون ما يسمونه الصلاة الابراهيمية والتي هي في حقيقة الأمر الصلاة الشيعية أي العلوية وكأنها دين جديد غير دين القرآن".

وشدد العسلي على أنه "من الأفضل للحوثيين وللهاشميين ولليمنيين وللعرب وللمسلمين وللعالم أن يتخلى الحوثيون عن إيران، فالمشروع الإيراني في طريقه للسقوط، فلماذا يصر الحوثيون على التمسك به ويقدمون من أجله كل هذه التضحية، وهو لن يقبل بهم إلا اذا بايعوا مرشد إيران، أي لن يسمح لهم أن يكون لهم مرشد منهم غباء".