واشنطن تدين الهجوم الإرهابي على مواقع نفطية سعودية وصحفي إيراني بارز يؤكد: الطائرات انطلقت من العراق

دانت الولايات المتحدة الهجوم الذي تعرضت له منشأتا نفط سعوديتان، السبت، بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع.

وكتب السفير الأمريكي في الرياض، جون أبي زيد، على حسابه في تويتر: "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات التي نفذتها اليوم طائرات مسيرة على منشأتي نفط في محافظة بقيق وهجرة خريص".

وأضاف إن "هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتي تعرض المدنيين للخطر تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلاً أم آجلاً إلى فقدان أرواح بريئة".

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، في بيان، إنه أمكن السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وخريص، يوم السبت، بعد هجمات بطائرات مسيرة.

من جانبه أكد المحلل والصحفي الإيراني البارز بابك تاغفي، على صفتحه في تويتر نقلاً عن مصادر، أن الطائرات المسيرة التي استهدفت منشآت النفط السعودية في بقيق، لم تنطلق من اليمن البتة وإنما انطلقت من داخل العراق من قبل عناصر موالية للحرس الثوري الإيراني.

ونشر المحلل الإيراني باباك فيديو يقول، إن صياداً كويتياً بالقرب من الحدود السعودية الكويتية يوثق لحظة دخول 3 طائرات مسيرة قادمة من العراق نحو السعودية قبل وقوع انفجارات البقيق في شركة أرامكو.

وخلص المسؤولون الأمريكيون إلى أن هجمات الطائرات من دون طيار على منشآت نفطية سعودية في مايو الماضي انطلقت من العراق وليس اليمن، مما أثار مخاوف من أن حلفاء إيران في المنطقة يحاولون فتح جبهة جديدة في الصراع، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".

ويريد المسؤولون الأمريكيون من بغداد أن تبذل المزيد من الجهد لكبح الميليشيات المتحالفة مع إيران التي تغلغلت في السلطة منذ أن ساعدت في الحرب ضد داعش، بما في ذلك منعها من استخدام الأراضي العراقية كقاعدة انطلاق لشن هجمات ضد الجيش الأمريكي أو حلفائه.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، في بيان، "باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار "درون"، حيث تم بتوفيق الله السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك".

ويوجد في بقيق، الواقعة على بعد 60 كيلومترا جنوب غربي الظهران بالمنطقة الشرقية، أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد في خريص على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.