الخناق يضيق على حزب الله وواشنطن تتوعد بـ"حملة ضغط قصوى"

أكدت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، أن الخناق بدأ يضيق على تنظيم حزب الله اللبناني إثر الضغوط التي مارستها الإدراة الأميركية على إيران وسلسلة العقوبات التي طالت شخصيات ومجموعات على صلة بالحزب وطهران.

وجددت الوزارة التأكيد أن حزب الله يعد من أكثر المنظمات الإرهابية خطورةً في العالم، ويؤدي دورا رئيسيا في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بسبب مواصلة دعم إيران له بالعتاد العسكري والخبرات القتالية والمال، والتي تصل قيمتُها إلى أكثر من 700 مليون دولار سنويا.

هذا ما خلُص إليه مساعد وزير الخزانة الأميركي، مارشال بيلينغسلي، خلال كلمته في ندوة عقدها أمام أتلانتيك كاونسل في واشنطن، الجمعة.

وقال بيلينغسلي، إنّ نشاطات حزب الله اللبناني، والذي يُعد وفقا لرأيه - من أكثر المجموعات الارهابية والاجرامية المنظَّمَة برعاية إيرانية في العالم، تتلقى سنويا مساعدات تصل الى أكثر من 700 مليون دولار سنويا. معتبرا، أنه "انطلاقا من عمل البيت الأبيض للقضاء على قدرات إيران التمويلية لدعم الارهاب، صنفت إدارة الرئيس دونالد ترامب أكثر من ألف شخص ومجموعة على صلة بـ "حزب الله" وهم يساهمون في جمع الأموال عبر أساليب إجرامية وأخرى تنال من حقوق الإنسان".

وتقول معلومات وزارة الخزانة الأميركية إن "حزب الله" تمكّن من بناء شبكته العالمية الخاصة من ممّولين وشركات وهمية وعملاء، وجميعهم يسهلون له عمليات شراء الأسلحة والسلع وتزوير العملات، إضافة إلى ضلوعه مباشرة في أنشطة غير مشروعة كالاتجار بالمخدرات والجنس. وهي كلها بغطاء أمني وإرهابيّ من إيران.

وفي هذا الإطار اعتبر بيلينغسلي أنّه "ونتيجة للضغوطات التي مارسناها على ايران، بدأ "حزب الله" يشعر بالاختناق، حيث أن كثيرين من مقاتليه حُرموا من رواتبهم وكثيرين منهم خُفّضت رواتبهم كما جرى تسريح العديد منهم ووقف المساعدات المالية لعائلات المقاتلين".

ووفقا لمعلومات رسمية حصل عليها موقع "الحرّة"، فإن وزارة الخزانة الأميركية ستواصل تكثيف حملة الضغط القصوى على إيران وعلى شبكة الأعمال العالمية لـ "حزب الله"، الذي صار يعاني حاليًا - ووفقا لمعلومات رسمية وكما وصفته - "خناقا" كبيرا جراء صعوبات مالية قاسية يواجهها.

هذا وذكّر بيلينغسلي، أنه "في شهر مارس الماضي، اعترف زعيم الحزب حسن نصرالله بأن حزبه يمرّ بضيقة مالية، داعيا المناصرين إلى جمع التبرعات وإطلاق ما اسماه بـ "الجهاد التمويلي".

ويأتي تصاعد الضغوطات على الحزب داخل لبنان وفي دول أفريقية عدة وفي أميركا اللاتينية وغيرها من دول العالم، في إطار اتجاه الإدارة الأميركية وبالتنسيق مع البنك المركزي اللبناني ومؤسسات مالية أخرى محلية ودولية، إلى فرض سلسلة جديدة من العقوبات على جماعات الحزب بهدف تعطيل شبكات التمويل والأسلحة غير المشروعة المدعومة من إيران.