ترامب يتوعد بمواصلة الهجوم الأمريكي على طالبان بشكل "أقوى"

واشنطن (أ ف ب) - توعد الرئيس دونالد ترامب الأربعاء بضرب حركة طالبان المسلحة في أفغانستان ب"بشكل أقوى" من اي وقت مضى وذلك وسط احياء الولايات المتحدة الذكرى ال18 لهجمات 11 أيلول/سبتمبر التي دفعت واشنطن إلى شن حرب على افغانستان.

وتأتي كلمة ترامب بعد خمسة أيام فقط من إلغائه قمة مع قادة طالبان وذكرى ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر على نيويورك وواشنطن.

وبعد مراسم في موقع الاعتداءات في مانهاتن، القى ترامب كلمة اثناء مراسم في البنتاغون لاحياء ذكرى نحو ثلاثة آلاف شخص قتلوا معلنا تصعيدا غير مسبوق للهجوم العسكري على طالبان.

وقال إن القوات الأميركية "ضربت خلال الأيام الأربعة الماضية (...) عدونا بصورة أقوى مما تعرضوا له من قبل وستستمر في ذلك".

ولم تتضح طبيعة الهجوم على الفور، إلا أن ترامب قال انه أمر به بعد أن الغى محادثات سلام مع طالبان بعد مقتل جندي أميركي في هجوم لطالبان الأسبوع الماضي.

وحذر الحركة المسلحة من تكرار الهجوم على القوات الأميركية.

وأضاف "اذا عادوا الى بلادنا لسبب او لاخر، سنذهب الى حيث هم وسنستخدم قوة عسكرية لم يسبق ان استخدمتها الولايات المتحدة في تاريخها".

واضاف "أنا حتى لا اتحدث هنا عن القوة النووية. لم يشاهدوا مطلقا مثل الشيء الذي سيحدث لهم".

وتأتي تهديداته فيما نشر تنظيم القاعدة الذي شن اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر، تسجيل فيديو يدعو فيه إلى شن هجمات ضد المصالح الأميركية والأوروبية والإسرائيلية والروسية.

وانتقد زعيم التنظيم أيمن الظواهري من وصفهم ب"المتخاذلين" عن الجهاد في التسجيل الذي مدته 33 دقيقة، بحسب مركز سايت الاميركي الذي يرصد المواقع الجهادية.

وأثار هذا الاعلان الذي جاء قبل أيام من ذكرى 11 أيلول/سبتمبر، غضب البعض.

والأربعاء تجمع أقارب الضحايا وضباط شرطة ورجال إطفاء وقادة المدينة أمام النصب التذكاري الوطني لضحايا 11 ايلول/سبتمبر لإحياء الذكرى الثامنة عشرة لأعنف هجوم يستهدف الأراضي الأميركية.

وفيما بات تقليدا سنويا، بدأ أهالي الضحايا في تلاوة القائمة الطويلة للقتلى ملقين كلمات قليلة تمجد ذكراهم في مراسم استمرت أربع ساعات تقريبا.

وقالت امرأة بعد ذكر اسم شقيقها وابن عمها "نحبكما ونفتقدكما وستظلان دائمان أبطال الولايات المتحدة".

وتعانق الأقارب وواسى بعضهم بعضا كما تركوا ورودا عند النصب، فيما حمل بعضهم صور أحبائهم الراحلين.

وعُزفت موسيقى القرب فيما سار شرطيون رافعين العلم الأميركي على وقع لحن التأبين قبل أن يتم عزف النشيد الوطني الأميركي.

وشارك في المراسم حاكم نيويورك اندرو كومو، ورئيس البلدية بيل دي بلاسيو وسلفه مايكل بلومبرغ ورودي جولياني وغيرهم.

واستقبل ترامب وزوجته ميلانيا أهالي الضحايا وناجين في البيت الأبيض حيث تم احياء ذكرى الهجمات عبر الوقوف دقيقة صمت.

واختطف جهاديو تنظيم القاعدة أربع طائرات. وضربت الثالثة البنتاغون فيما تحطمت الرابعة، في حقل في شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا.

وبالإضافة لمن قتلوا في 11 ايلول/سبتمبر، عانى آلاف من عناصر فرق الإغاثة وعمال البناء والسكان من أمراض كثير نتيجة استنشاقهم الدخان السام.