مليشيا الحوثي تفرض إقامة بكائيات حسينية بصنعاء على خطى شيعة العراق وإيران

نظمت مليشيات الحوثي الإرهابية فعاليات طائفية بمناسبة يوم "عاشوراء" (يصادف العاشر من شهر محرم من كل عام هجري)، والذي يصادف ذكرى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب، الذي تقدسه الجماعات الشيعية.

وقالت مصادر محلية مسؤولة في أمانة العاصمة المختطفة بيد المليشيات لوكالة خبر، إن قيادة المليشيات بأمانة العاصمة ومشرفيها ألزموا مديري مديريات أمانة العاصمة العشر الخاضعة لسيطرتهم، إقامة وتنظيم فعاليات طائفية للاحتفاء بمقتل الحسين، تحت شعار "عاشوراء.. تضحية وانتصار".

وأضافت المصادر إن المليشيات أجبرت التجار ورجال المال والأعمال على دعم وتمويل تنظيم الفعاليات التي تعتبرها الجماعة "إحياء لقيم آل البيت" والسلالة، وأنها تعيد إلى الأذهان "أسوأ المآسي التي حدثت في التاريخ الإسلامي"، حد زعمها، وهي ذكرى مقتل الحسين بن علي.

وبينت المصادر أن قيادات المليشيات المنتمية للسلالة في أحياء حزيز والجراف وصنعاء القديمة، قامت بفتح منازلها ودواوينها ومجالس المقيل لإقامة جلسات بكائيات حسينية لإحياء هذه المناسبة.

ولفتت المصادر أن الفعاليات تضمنت بث كلمة زعيم المليشيا بهذه المناسبة، بالإضافة إلى حث قيادة المليشيات على أهمية الاقتداء بالرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وآل البيت في التضحية والوقوف مع الحق "قيادة الجماعة الحوثية ممثلة بالإرهابي عبدالملك الحوثي" في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار، حد وصفها.

كما دعت وزارة الأوقاف الخاضعة لسيطرة الحوثيين عبر المساجد التي تحتلها بالعاصمة صنعاء إلى "الاحتفال بيوم عاشوراء وإبراز مكانة آل البيت وحرمة الخروج عليهم ووجوب الاستماع لهم"، في إشارة إلى زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وأسرته.​

واعتبر مراقبون هذه الخطوات والفعاليات مقدمة لافتتاح حسينيات بشكل غير معلن وإقامة طقوس المذهب الشيعي الاثنى عشري والذي لا يستبعد خلالها قيام عناصرها بالنواح والبكاء واللطم وتأنيب النفس والضرب على الصدور، كما تفعل الجماعات الشيعية في كربلاء وقم وطهران.

وتفرض المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، منذ انقلابها في 21 سبتمبر 2014، طقوسها الدينية الشيعية على سكان صنعاء ومناطق سيطرتها، وتعمل بشكل حثيث على إضعاف حضور المذهب الزيدي المعتدل.