نافذون وقيادات حوثية عليا تعرقل تنفيذ حكم القصاص بحق قاتل الطفل "عطران" بإب

اتهمت مصادر حقوقية بمحافظة إب، وسط اليمن، وأخرى مقربة من أسرة الطفل عبدالرحمن أكرم عطران، الأحد 8 سبتمبر /أيلول 2019، قيادات حوثية عليا بالوقوف خلف مماطلة تنفيذ حكم القصاص بحق القاتل عبدالله الديلمي.

وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن "أسرة الضحية "الطفل" تتجنب الاتهامات للمليشيا بغية الابتعاد عن عراقيلهم التي تحول دون تنفيذ الحكم الشرعي بتنفيذ القصاص ضد من قام بقتله".

واشتكى والد الطفل عطران في إب، عدم تنفيذ القصاص بحق قاتل نجله رغم صدور الأحكام القضائية بالإعدام لقاتل عطران المدعو "عبدالله الديلمي" وصدقت عليه المحكمة العليا، فيما يجري عرقلة تنفيذ الحكم من قبل نافذين وقيادات حوثية عليا.

وناشد الدكتور أكرم عطران، والد الطفل الضحية، بقلب يملؤه الألم، الوقوف إلى جانبه حتى تنفيذ شرع الله في الجاني، وذلك عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واشتكى من عدم تنفيذ حكم القصاص وجعل الجاني عبرة لغيره.

وكتب عطران: "لا أطلب وقوفكم إلى جانبي لأجل ولدي عبدالرحمن عطران لأنه قد رحل عني للأبد ولن يعيده لي أو يشفي ألمي ووجعي فيه ألف حكم ينفذ في قاتله، وإنما لأجل كل طفل آخر من أطفالنا جميعا لا يزال ينعم بالحياة في أحضان والديه، لكي يحيا بسلام، ويلهو ويلعب بأمان، ويمارس كل حقوق طفولته باطمئنان!".

ويصادف الأحد الذكرى السنوية الأولى لجريمة مقتل الطفل عبدالرحمن عطران وسط مدينة إب، برصاص مسلح بمدينة إب من مسافة صفر، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة العام الماضي.

وكان مسلح يدعى عبدالله الديلمي أقدم في سبتمبر من العام الماضي على إفراغ رصاصة من مسدسه في رأس الطفل عبدالرحمن عطران أثناء لعبه كرة القدم مع أقرانه بأحد أحياء كلية التربية وسط مدينة إب.

ولاقت قضية مقتل الطفل عبدالرحمن عطران تفاعلاً واسعاً وشكلت قضية رأي عام، وطالب الجميع بسرعة القصاص وتنفيذ حكم القضاء على الجاني.