أهداف إيران التوسُّعية الخطيرة للاستيلاء على اليمن عن طريق "دميتها" الحوثي (ترجمة)

*معهد "جيتستون" الأمريكي للدراسات والأبحاث

يقاتل الحوثيون "دمى إيران" على مدار الخمس السنوات السابقة، لضمان استمرار الصراع في اليمن، إلى أن يتمكنوا من السيطرة على البلاد، وتعزيز مصالح الحكومة الإيرانية.

تصدر إيران مبادئ ثورتها والتعصب للدول الأخرى من خلال الاستيلاء عليها، كما استولت في البداية على لبنان من خلال "حزب الله"، ثم على سوريا والعراق، والآن تسعى إيران للسيطرة على اليمن.

ومع كل انتصار، أصبح الملالي الحاكمون في إيران أكثر فتكاً وجرأة على نحو متزايد. في الوقت الحاضر، ولعدة سنوات، وضعت إيران أنظارها على اليمن. ولذا وجب على الولايات المتحدة، وقف استيلاء إيران على اليمن وردعها.

هذه ليست فلسفة عشوائية أو جديدة. هذه المهمة جزء من الدستور الإيراني، الذي تنص ديباجته على أنه "يوفر الأساس اللازم لضمان استمرار الثورة الشيعية وتوسيع المهمة الأصولية إلى دول أخرى".

يستخدم نظام الملالي الإيراني كل التكتيكات السياسية والعسكرية الممكنة لتحقيق هذا الهدف، ومن بين هذه التكتيكات تمويل وتسليح الحوثيين في اليمن، الجماعة التي بدأت في تسعينات القرن الماضي بهدف الدعوة لوقف الاضطهاد ضد الشيعة الزيديين، وانتهت كقوة عسكرية تضم أكثر من 100 ألف مقاتل.

تواصل الحكومة الإيرانية تهريب الأسلحة والتكنولوجيا غير المشروعة إلى اليمن. وفقًا لتقرير دقيق صادر عن رويترز، فإن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني -الذي صنفته واشنطن كمنظمة إرهابية أجنبية- هو أحد الداعمين الرئيسيين للحوثيين. ويستخدم الحرس الثوري الإيراني حاليا طريقا جديدا عبر الخليج لإيصال شحنات الأسلحة السرية إلى الحوثيين.

وتستند خطط إيران في الشرق الأوسط إلى أربع ركائز: زعزعة الاستقرار، والصراع، والاغتيال، ورفض أي حلول مقدمة من دول غربية أو سنية. ومثالاً على ذلك، اغتيال الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، في عام 2017 على يد مليشيات الحوثي، بعد يومين من اقتراحه حلاً للأزمة.

إدارة ترامب، على عكس إدارة سلفها، باراك أوباما، اتخذت موقفاً صارماً في مواجهة طموحات إيران المظلمة والتطرف.

دول الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، كثفت جهودها لمكافحة التطرف بعد زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة للمساعدة في القضاء على التطرف. في المقابل، كثفت إيران ووكلاؤها، أعمالهم الإرهابية.

تسعى ايران للاستيلاء على اليمن عن طريق "دميتها"، بهدف واضح يتمثل في الاستيلاء على حقول النفط والمواقع المقدسة في السعودية، وطرق الشحن الدولية الرئيسية على جانبي شبه الجزيرة العربية: باب المندب ومضيق هرمز.

باختصار، تبنت إيران أيديولوجية توسعية خطيرة يجب أخذها على محمل الجد. وتحتاج أمريكا -الآن- إلى منع إيران من الاستيلاء على اليمن.

*معهد "جيتستون"