تونس: الشاهد يتخلى عن الجنسية الفرنسية قبل خوض انتخابات الرئاسة

أعلن رئيس وزراء تونس، يوسف الشاهد،المرشح على منصب الانتخابات الرئاسية في تونس التي ستقام في سبتمبر، تخليه عن الجنسية الفرنسية، لخوض السباق الانتخابي الرئاسي في تونس.
 
وجاء إعلان الشاهد رغم أن القانون يعطي له الحق هو ومن ترشحوا ومعهم جنسية أخرى غير التونسية، التخلي عن الجنسية الثانية في حالة الفوز، لكن الشاهد تركها قبل إجراء الاستحقاق الرئاسي.
 
وقال “الشاهد” في تغريدة على تويتر عبر حسابه، إن الفصل 74 من الدستور ينص على أن كل مترشح للانتخابات الرئاسية حامل لجنسية أخرى، عليه أن يتقدم بتعهد بالتخلي عن الجنسية الثانية حال فوزه بالانتخابات.
 
وأوضح “الشاهد” أنه مثل مئات الآلاف من التونسيين الذين أقاموا واشتغلوا في الخارج حمل جنسية ثانية وقام بالتخلي عنها قبل تقديم ترشحه للانتخابات.
 
وتابع: “على الذين يسعون لتحمل مسؤولية رئاسة الجمهورية ألا ينتظروا الفوز في الانتخابات حتى يقوموا بذلك”.
 
وأردف: “أدعو كل المترشحين في هذه الوضعية أن يقوموا بالإجراء نفسه”.
 
كان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد قد أعلن 8 أغسطس وقبل يوم من انتهاء مهلة تقديم الملفات، ترشحه للانتخابات الرئاسية المبكرة عن حزب “تحيا تونس” الجديد.
 
وقال الشاهد إنه يريد من خلال هذا الترشح الانفصال عن النظام القديم وإعطاء الأمل لجميع التونسيين وبخاصة للشباب.
 
وقال أصغر رئيس وزراء تونسي في مؤتمر لحزبه تحيا تونس “فكرت جيدا وقررت الترشح لمنصب رئيس الجمهورية”.
 
وعقب تقديم الترشح يجب على الهيئة أن تثبت ترشيحه وهو مهندس زراعي يبلغ من العمر الثالثة والأربعين.
 
وتراجعت شعبية الشاهد (43 عاما) في الأشهر الأخيرة بسبب صراعات أجنحة وصعوبات واجهت حكومته في حل مشكلتي البطالة والتضخم، ودخل الحلبة السياسية إثر ثورة 2011 بتأسيس حزب صغير.
 
وتم اختياره في 2016 من الرئيس الراحل قايد السبسي لمنصب رئيس الحكومة حين كان عضوا في حزب “نداء تونس” حزب الرئيس الحاكم، لكن إثر خلافات داخلية، خصوصا مع حافظ قايد السسي نجل الرئيس الراحل، غادر الشاهد الحزب لتأسيس حزب “تحيا تونس” الذي يضم أعضاء سابقين في حزب “نداء تونس”.
 
ويعد الشاهد هو رئيس الحكومة الأطول بقاءً في المنصب منذ ثورة 2011.
 
وتقرر تنظيم الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي كانت مرتقبة أساسًا في تشرين الثاني/نوفمبر، في 15 أيلول/سبتمبر 2019 إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في 25 تموز/يوليو الماضي.
 
ومن المقرر أن تبدأ الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 أيلول/سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 أيلول/سبتمبر.
 
وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في17 أيلول/سبتمبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحفيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.
 
ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل 3 تشرين الثاني/نوفمبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.