داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم حفل الزفاف بكابول.. وأفغان غاضبون يشككون في جدوى الحوار مع طالبان

دفع الغضب الذي فجره مقتل 63 شخصا في تفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش الارهابي، خلال حفل زواج في العاصمة الأفغانية كابول كثيرين من الأفغان للتشكيك يوم الأحد في جدوى التفاوض مع طالبان بهدف إخراج القوات الأمريكية من البلاد وإنهاء الحرب.
 
وكان انتحاري فجر نفسه في ساعة متأخرة يوم السبت في قاعة أفراح مكتظة بالمدعوين وقال مسؤولون إن عددا كبيرا من القتلى من النساء والأطفال وإن 182 شخصا أصيبوا بجروح.
 
وقالت رادا أكبا في تغريدة على منصة تويتر للتواصل الاجتماعي ”سلام مع من؟ مع من يفجرون أفراحنا ومدارسنا وجامعاتنا ومكاتبنا ومنازلنا؟“
 
وأضافت ”بيع هذا الوطن وشعبه لهؤلاء القتلة مقزز ولا إنساني. ولن ينسى التاريخ ذلك“.
 
وقال تواب غورزانج المستشار بوزارة النقل إن المفاوضات مع طالبان منحت الحركة الشرعية.
 
وكتب على فيسبوك يقول ”إذا اكتسبت طالبان الشرعية آلاف المرات على منصة محادثات السلام فستستمر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها“.
 
وتحاول حركة طالبان والولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لسحب القوات الأمريكية مقابل التزام من طالبان بإجراء محادثات لتحقيق الأمن والسلام مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.
 
وأفاد الجانبان بتحقيق تقدم بعد ثماني دورات من المحادثات منذ أواخر العام الماضي.
 
وقال الجانبان إن الاتفاق المتوقع يقضي بانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية على أن تضمن حركة طالبان ألا تصبح أفغانستان ملاذا للمتشددين لتوسيع نطاق عملياتهم والتخطيط لهجمات جديدة.
 
ولا تشارك الحكومة الأفغانية في المفاوضات إذ ترفض الحركة الحوار معها لأنها تعتبرها ألعوبة في يد الولايات المتحدة لكن من المتوقع أن تتعهد الحركة ببدء محادثات لاقتسام السلطة والاتفاق على وقف إطلاق النار.
 
وتصر الحكومة على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار جزءا من أي اتفاق.
 
كما شكك الصحفي الأفغاني تابيش فروغ في نفي طالبان مسؤوليتها عن التفجير.
 
وكتب يقول ”هم مسؤولون في نظر الأفغان. فقد حولوا بلدا سكانه 30 مليون نسمة إلى مجزر...يجب ألا نستسلم لإرهاب طالبان“.
 
وأدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان التفجير وقالت إن من يقفون وراءه ”أعداء الإنسانية“.
 
ويأتي التفجير في أعقاب انفجار قنبلة في مسجد بباكستان يوم الجمعة سقط فيه أربعة قتلى أحدهم شقيق زعيم حركة طالبان هيبة الله أخونزادة وأصيب حوالي 20 شخصا.