"الخليج": إعتراف إيران بدعم مليشيا الحوثي يرفع سقف المواجهة مع دول المنطقة

اعتبرت صحيفة إماراتية، أن إيران قوت شوكة الحوثيين على حساب مصالح الشعب اليمني؛ بما قدمته لهم من دعم مالي وسياسي وإعلامي وعسكري.

وقالت إن "التدخل الإيراني في اليمن لم يعد خافياً على أحد، وقد برهنت الأحداث بخاصة منذ عام 2014؛ عندما استولت ميليشيات الحوثي على السلطة بقوة السلاح أن الجماعة الحوثية لم تكن سوى قفاز بيد النظام الإيراني، الذي يدفع بها؛ لتكون ورقة مساومة في إطار توسيع نفوذه في المنطقة؛ بعدما قدم لها الدعم والمساندة بكافة أشكالها"..

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة الخميس - 15 أغسطس /آب 2019م - "وعلى الرغم من أن النظام في إيران ظل طوال سنوات عدة، ينفي دعمه للميليشيات الحوثية، فإن الاجتماع الذي عقد مؤخراً في طهران بين المرشد الأعلى علي خامنئي ووفد من جماعة الحوثي، أكد المؤكد، وأثبت أن الميليشيات الحوثية ليست أكثر من وكيل لطهران، وهو ما أشار إليه وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الذي أوضح في تغريدة له، أمس، أن اللقاء الذي جمع قيادات من جماعة الحوثي بالمرشد الإيراني علي خامنئي في طهران، دليل يثبت «أن الحوثيين يعملون كوكلاء لإيران»".

مشيراً إلى أنه «لطالما بحثت العلاقات بين الحوثيين وإيران عن تسمية مناسبة، وهو ما أصبح أكثر وضوحاً بعد لقاء قيادتهم مع آية الله خامنئي»، وأن «بياناتهم أظهرت بوضوح ولاء الحوثيين ل(إيران) كوكلاء، وهذا هو الاسم الصحيح لعلاقاتهم».

وقالت "طوال العقد الأخير، كانت إيران تعزز قوة الجماعة الحوثية بكل السبل والإمكانات، وهو ما كان يلمسه الرأي العام اليمني والعالمي، وكشفته الخلايا التي تم ضبطها في العاصمة صنعاء، والتي أثبت القضاء أنها كانت تعمل لمصلحة إيران، وعلى الرغم من الإنكار لهذه العلاقة، فإن الجانبين لم يستطيعا إخفاء ذلك لفترة أطول، وقد جاءت تصريحات خامنئي؛ بعد استقباله وفد جماعة الحوثي قبل يومين، وتسلمه رسالة من زعيمها عبد الملك الحوثي، التي مجد فيها الميليشيات، وأكد دعمه لها من دون مواربة؛ لتخرج ما كان مخبأ إلى العلن، وهو ما دفع برئيس وفد الانقلابيين الحوثيين إلى الإشادة بالدعم الذي تتلقاه جماعته من خامنئي؛ بل إنه اعتبر أن «ولاية خامنئي هي امتداد لولاية رسول الله، وعلي بن أبي طالب».

وشددت قائلة "لقد قوت إيران شوكة الحوثيين على حساب مصالح الشعب اليمني؛ بما قدمته لهم من دعم مالي وسياسي وإعلامي وعسكري، سواء من خلال تزويدهم بالطائرات المُسيّرة التي تقوم الميليشيات باستخدامها؛ لاستهداف منشآت مدنية في المملكة العربية السعودية، أو بالصواريخ، وقبل ذلك تزويدهم بالخبراء العسكريين؛ لتدريب مسلحيهم، مخالفة بذلك القرارات الأممية، التي تدعو إلى التعامل مع جماعة الحوثي كانقلابيين استولوا على السلطة بقوة السلاح".

واختتمت "اليوم وبعد اعتراف إيران بدعم الميليشيات الحوثية، تكون قد رفعت سقف المواجهة مع دول المنطقة، مستغلة الأوضاع التي يعيشها اليمن في الوقت الحاضر، على أمل خلط الأوراق من جديد؛ لكنها لا تدرك أن إرادة اليمنيين ستكون أقوى من كل مؤامراتها".