ترامب: الوضع في هونغ كونغ حساس جداً وآمل أن يُحل سلمياً

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء إن الاستخبارات الأميركية حذّرت من أن الصين ترسل قوات إلى حدود هونغ كونغ، داعياً إلى الهدوء وسط تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المدينة الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي.
 
وكتب ترمب على "تويتر": "أبلغتنا استخباراتنا بأن الحكومة الصينية ترسل قوات إلى الحدود مع هونغ كونغ. يجب أن يبقى الجميع هادئين وسالمين".
 
جاء ذلك فيما شل المحتجون مطار هونغ كونغ لليوم الثاني على التوالي في تحد لزعماء المدينة.
 
وبثت الحكومة الصينية ووسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق تسجيل فيديو لقوات الأمن تتجمع على الحدود مع هونغ كونغ التي تشهد احتجاجات منذ 10 أسابيع.
 
ونشرت صحيفتا "غلوبال تايمز" و"بيبولز ديلي" تسجيل فيديو مدته دقيقة لصور لناقلات جنود مدرعة يبدو أنها متوجهة إلى شينزين المحاذية لهونغ كونغ.
 
وتظهر في الفيديو أكثر من 20 ناقلة جنود تمر في مدينة غوانغزهو الجنوبية، وحاملات جنود أخرى تغادر مقاطعة فوجيان الشرقية.
 
وقال هو شيجين رئيس تحرير مجلة "غلوبال تايمز" الحكومية على مواقع التواصل الاجتماعي إن التواجد العسكري هو مؤشر على أنه إذا لم يتحسن الوضع في هونغ كونغ فإن الصين ستتدخل.
 
وفي تصريح للصحافيين في موريستاون في نيوجرسي، قال ترمب إن الوضع في هونغ كونغ التي شهدت خروج ملايين الناشطين المناهضين للحكومة "حساس جداً.. وآمل أن يُحل سلمياً وألا يلحق الأذى بأحد ولا يسقط أحد قتيلاً".
 
الصين: بيان الأمم المتحدة تدخل بشؤوننا
في سياق آخر، رفضت الصين اليوم الثلاثاء ما وصفته بـ"البيان الخاطئ" بشأن هونغ كونغ الذي أصدرته مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه، قائلةً إنه يرقى إلى التدخل في شؤونها الداخلية ووجه "إشارة خاطئة إلى مرتكبي جرائم العنف".
 
وكانت باشليه دعت هونغ كونغ إلى ضبط النفس والتحقيق في أدلة على إطلاق قواتها الغاز المسيل للدموع على المحتجين بطرق يحظرها القانون الدولي.
 
وردت بعثة الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف في بيان أكدت فيه أن المحتجين في هونغ كونغ‭‭ ‬‬دمروا مرافق عامة وأصابوا المطار بالشلل وعطلوا وسائل النقل العامة كما استخدموا أسلحة قاتلة "فيما يظهر ميلا للجوء إلى الإرهاب".
 
وأضافت: "الحكومة المركزية الصينية تدعم بقوة كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ وحكومة هونغ كونغ في تنفيذ مهامهم بما يتماشى مع القانون، كما تدعم قوة شرطة هونغ كونغ والأجهزة القضائية في إنفاذ القانون بحسم".
 
وكانت باشليه قد قالت في بيان: "يمكن رؤية المسؤولين وهم يطلقون عبوات الغاز المسيل للدموع في مناطق مزدحمة ومغلقة وبشكل مباشر تجاه المحتجين في مناسبات عديدة مما ينطوي على مخاطر جسيمة بسقوط قتلى أو مصابين بإصابات خطيرة".
 
وأضاف البيان أن مكتب باشليه "يحث سلطات هونغ كونغ على ممارسة ضبط النفس، وضمان احترام وحماية حقوق من يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي مع ضمان أن يكون رد المسؤولين عن إنفاذ القانون على أي عنف قد يحدث متناسباً".
 
وأقر روبرت كولفيل المتحدث باسم باشليه بأن قوات الأمن في المستعمرة البريطانية السابقة تواجه أحياناً وضعا صعباً. وقال: "لا نقول إن الوضع سهل، لكن يتعين عليهم مع ذلك تجنب التجاوزات وإلا فإنهم قد يجعلوا الوضع أسوأ.. أنتم تخاطرون حقا بدائرة مفرغة من العنف والتوتر المتصاعدين".