أميركا وتركيا تبحثان إقامة مركز عمليات مشتركة بشمال سوريا

وصل وفد أميركي، الاثنين، إلى تركيا للعمل على فتح مركز عمليات ينسق مع السلطات التركية كيفية إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا.
 
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن ستة مسؤولين أميركيين وصلوا، الاثنين، إلى سانلي اورفا (جنوب شرق تركيا) للبدء بالعمل على إقامة "مركز عمليات مشتركة" من المتوقع أن "يفتح أبوابه خلال الأيام القليلة المقبلة".
 
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن في ختام مفاوضات صعبة، تم الاتفاق على إقامة "مركز العمليات المشتركة" لتنسيق كيفية إقامة "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا.
 
والمقصود بالمنطقة الآمنة هو إقامة منطقة فاصلة داخل الأراضي السورية بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، لكن أنقرة تعتبرها تنظيما "إرهابيا".
 
ولم تتضح بعد معالم هذه "المنطقة الآمنة"، كما لم يتفق الطرفان بعد على روزنامة معينة لإقامتها، ولا على عمقها داخل الأراضي السورية، ولا على القوات التي ستنتشر فيها.
 
وتطالب تركيا بمنطقة تكون بعمق ثلاثين كيلومترا ابتداء من حدودها، وهو مطلب كرره، الاثنين، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
 
وقال الوزير في مقابلة مع شبكة "تي ار تي" الرسمية: "كررنا القول في كل المناسبات إن عمق هذه المنطقة يجب أن يكون ما بين 30 و40 كيلومترا".
 
ومع أن هذ االاتفاق يبقى غير واضح فإنه أتاح تجنب هجوم القوات التركية على الميليشيات الكردية في شمال سوريا.
 
وكانت القوات التركية شنت هجوما بريا عام 2016 أتاح لها السيطرة على أراض في شمال شرق سوريا، ثم عادت عام 2018 وشنت هجوما ثانيا ضد المسلحين الأكراد أتاح لها السيطرة على منطقة عفرين.