وزير الدفاع الأمريكي: سنمنع أي توغل تركي بشمال سوريا

طوكيو (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يوم الثلاثاء إن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون ”غير مقبولة“ وإن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب، وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وأنقرة.
 
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم الأحد إن تركيا، التي لديها بالفعل موطئ قدم في شمال غرب سوريا، ستنفذ عملية عسكرية في منطقة يسيطر عليها الأكراد شرقي نهر الفرات بشمال سوريا.
 
وأضاف إسبر للصحفيين المرافقين له في زيارة إلى اليابان ”نعتبر أن أي تحرك أحادي من جانبهم سيكون غير مقبول“.
 
ومضى يقول ”ما سنفعله هو منع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة... للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا“.
 
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، بمساندة أمريكية، من انتزاع السيطرة على أغلب مناطق شمال شرق سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية في السنوات الأربع الأخيرة. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية.
 
وقال إسبر إن الولايات المتحدة لا تعتزم التخلي عن قوات سوريا الديمقراطية، لكنه لم يصل إلى حد تقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة ستحميها في حال تنفيذ تركيا عملية عسكرية.
 
ويزور فريق من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تركيا للحديث مع مسؤولين أتراك بشأن هذا الأمر، وقال إسبر إنه يأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع أنقرة.
 
وأشار إلى أن تنفيذ عملية تركية في شمال سوريا قد يحول دون أن تركز قوات سوريا الديمقراطية على منع تنظيم الدولة الإسلامية من استعادة أراض كان يسيطر عليها من قبل في سوريا وعلى قدرة القوات المدعومة من الولايات المتحدة على الإبقاء على آلاف المحتجزين التي تقول إنهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
 
وتهدف الحملة التركية، التي تأجلت منذ شهور بسبب معارضة واشنطن لها، إلى طرد وحدات حماية الشعب الكردية من شريط من البلدات الحدودية في محافظتي الرقة والحسكة.
 
وتتهم أنقرة واشنطن بعرقلة التقدم باتجاه إقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية الشمالية الشرقية مع تركيا تكون خالية من وحدات حماية الشعب.
 
وقال أردوغان هذا الأسبوع إنه تم إبلاغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية لكنه لم يحدد متى ستبدأ. وسيكون هذا ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاث سنوات.