صراع أجنحة المليشيات يصل إلى مجلس الشورى ومساعٍ للاستحواذ على رئاسته

وأكدت المصادر لوكالة خبر، أن التهديد والسب والشتم والتخوين بحق رئيس مجلس الشورى والاعتداء على مكتبه، ومصادرة ختم المجلس، وما تلى ذلك من استقالة علنية للقيادي الحوثي صادق أبو شوارب من عضوية مجلس الشورى، وما تضمنته استقالته من تخوين بحق رئيس المجلس يأتي ذلك تمهيداً لاستصدار قرار مليشاوي بتعيين أحد أعضاء الجماعة في رئاسة إحدى الغرف التشريعية في البلاد.

وأشارت المصادر إلى تعيين محمد علي الحوثي عضواً في مجلس الشورى، في الوقت الذي علق المجلس أعماله، وأوقف عقد جلساته، بعد تكرار عملية التهديد والإساءات التي تمارسها قيادات حوثية بحق رئيس المجلس المحسوب على المؤتمر الشعبي العام محمد العيدروس بسبب رفضه عمليات فساد حوثية وممارسات عبثية.

وكان القيادي الحوثي زيد الريامي اقتحم مكتب العيدروس وصادر ختمه، وطرد معاونيه، ويمارس عمل رئيس المجلس، الأمر الذي أثار خلافاً بين قيادات مؤتمر صنعاء ومليشيات الحوثي وأدى إلى توقف عمل المجلس لأكثر من مرة.

وبحسب المصادر فإن الريامي يمارس عنترياته وتهديداته مسنوداً بدعم من القياديين في المليشيا أبو علي الحاكم ومحمد علي الحوثي لدرجة أن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيبن اشتكى من عجزه عن اتخاذ إجراءات ضد الريامي.

وانضم القيادي في المليشيات وعضو مجلس الشورى صادق أبوشوارب إلى زيد الريامي في الإساءة والشتم والتهديد لرئيس المجلس محمد العيدروس، حيث أرسل أبوشوارب للعيدروس رسالة عبر أحد أعضاء المجلس يهدده فيها بأنه من بقايا الخونة العفافيش، ويطالبه بعدم العودة للعمل في المجلس، ما لم فسيتم (سحبه على طقم من صنعاء إلى حضرموت في حال أصر على العودة لممارسة مهام رئيس المجلس).

وتضيف المصادر، إن تهديد أبوشوارب للعيدروس جاء بعد رفض الأخير توقيع شيكات صرفها الريامي لعدد من الأعضاء التابعين للحوثي ومنهم صادق أبوشوارب بمبلغ يتجاوز 20 مليون ريال من مخصصات المجلس وضغطهم على أمين صندوق المجلس بتسليم المبالغ لهم بعد أن أحضروا أربعة من عناصر الأمن الوقائي الخاص بالمليشيات إلى المجلس، والزعم بأن تلك المبالغ ستصرف ما بين دعم لأنشطة جهازهم الوقائي في عمله وآخر للمجهود الحربي.

وأكدت المصادر أن القيادي الحوثي صادق أبوشوارب تقدم باستقالة هزلية تضمنت الشتائم والتخوين وتكشف عن رغبته ومساعيه للاستحواذ على رئاسة المجلس بعد كيله لتهم ملفقة وهي التي تكيلها الجماعة لأي من خصومها حال قررت التخلص منه.

وأشارت إلى أن صراع أجنحة المليشيات وصل إلى واحدة من أكبر وأهم مؤسسات الدولة المتمثل في مجلس الشورى، حيث يسعى جناح أبوعلي الحاكم ومحمد علي الحوثي للسيطرة على المجلس خاصة بعد تعيين الأخير عضواً فيه.