محكمة أوكرانية تأمر بمصادرة ناقلة نفط روسية

أمرت محكمة أوكرانية بمصادرة ناقلة نفط روسية احتُجزت الأسبوع الماضي بتهمة تورّطها في اشتبك بحري وقع العام الماضي بين أوكرانيا وروسيا قبل تغيير اسمها. روسيا هددت أوكرانيا بـ"عواقب" لكنها لم تحدد ماهيتها.
 
أعلن المدّعي العام العسكري الأوكراني أناتولي ماتيوس الثلاثاء (30 يوليو/تموز 2019) محكمة أوديسا في جنوب أوكرانيا أصدرت الاثنين قرارا بمصادرة الناقلة النفطية "نيكا سبيريت" وأضاف "فعلنا ذلك بصورة قانونية".
 
وأعلنت شركة "التومار شيبينغ" الروسية مالكة الناقلة لوكالة إنترفاكس الروسية إن إدارتها "على تواصل مع السلطات الأوكرانية" لإيجاد حل "لمجموعة قضايا على صلة بالسفينة".
 
وقال جهاز الأمن الأوكراني الأسبوع الماضي إنه احتجز الناقلة الروسية المعروفة سابقا باسم "نيما" لدى دخولها ميناء إسماعيل في منطقة اوديسا. وصادر المحققون وثائق كانت على متن الناقلة واستجوبوا طاقمها المؤلف من 10 أفراد. واحتجز الأمن الأوكراني الناقلة لكنّه أفرج عن أفراد الطاقم العشرة وسمح لهم بالعودة إلى روسيا.
 
وردّت موسكو بتهديد كييف بـ"عواقب" لم تحدد ماهيتها.
 
وفي تشرين الثاني/نوفمبر أطلقت روسيا النار على ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية خلال محاولتها الدخول من البحر الأسود إلى بحر أزوف عبر مضيق كيرتش.
 
وتقول أوكرانيا إن الناقلة الروسية شاركت في المواجهة التي شكّلت أخطر اشتباك مفتوح بين الدولتين في السنوات الأخيرة. وبحسب الأمن الأوكراني فإن القيّمين على السفينة "قد غيّروا الاسم المطلي على هيكلها "لإخفاء تورّطها في العمل العدائي".
 
وتحتجز روسيا منذ تلك المواجهة 24 بحاراً أوكرانياً وتعتزم محاكمتهم. وفي نهاية أيار/مايو، حضت المحكمة الدولية لقانون البحار موسكو على الإفراج "فوراً" عن البحارة، غير أنّ الكرملين رفض القرار معتبرا أن مصيرهم ليس من اختصاصها.
 
والعلاقات بين الدولتين الجارتين متوترة منذ العام 2014 على خلفية ضم موسكو لشبه جزيرة القرم ودعمها تمردا انفصاليا في شرق أوكرانيا في نزاع أسفر عن نحو 13 ألف قتيل.