مجلة أمريكية تضع عديد سيناريوهات لـ"هجوم برمائي أمريكي" على إيران

قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن الولايات المتحدة قد تشن هجوماً برمائياً ضد منشآت عسكرية إيرانية برية أو بحرية إذا استمرت التوترات مع طهران في التزايد.

المجلة المتخصصة في القضايا العسكرية والسياسات الخارجية، وضعت عدة سيناريوهات للهجوم منها، استهداف مواقع يستخدمها الحرس الثوري مراكز انطلاق للتحرش بالسفن وناقلات النفط في الخليج، عبر تدميرها واحتلالها لفترة قصيرة ومن ثم الانسحاب منها.

وتشير المجلة إلى أن إيران لديها خط ساحلي طويل يمتد على مسافة 1550 ميلاً، وهذا يصعب مهمتها في الدفاع ضد أي هجوم تنفذه قوة برمائية ذات قدرة عالية مثل سلاح مشاة البحرية الأمريكي.

وتتابع أن الهجوم البرمائي يمكن أن يستهدف جزراً إيرانية أو منصات نفطية أو منشأة ساحلية لها أغراض عسكرية.

ولكي يكون الهجوم مثالياً، تضيف المجلة، يجب أن يستهدف مواقع إيرانية مسؤولة بشكل مباشر عن بعض الاستفزازات، كمراكز انطلاق هجمات على أهداف غربية أو لعمليات زراعة ألغام بحرية أو شن هجمات بالقوارب الصغيرة.

وتورد المجلة أن الولايات المتحدة يمكنها استهداف الحرس الثوري دون البحرية الإيرانية من أجل إذلاله وإضعافه سياسياً، لأن الترجيحات تشير إلى مسؤوليته عن تنفيذ الهجمات التي حصلت مؤخراً في الخليج.

ويمكن أن ينفذ الهجوم بواسطة قوات برمائية معدة لهذا الغرض تستخدم سفناً هجومية ترافقها مدمرات وحاملة طائرات واحدة على الأقل.

الهجوم يمكن أن يشمل أيضاً إشراك وحدات من سلاح مشاة البحرية الأمريكية، بالإضافة إلى مدرعات ومدفعية، مع نحو 16 ألف عنصر من مشاة البحرية والبحارة التابعين للجيش الأمريكي.

تبدأ العملية بتحييد دفاعات العدو الجوية المحلية، باستخدام صواريخ "توماهوك كروز" لتدمير الدفاعات الجوية الثابتة ومراكز القيادة والسيطرة التي قد تشن هجوماً مضاداً.

ووفقاً للمجلة الأمريكية، فإن القوات المسلحة الإيرانية ستجد نفسها مرهقة إذا واجهت تحديات خطيرة قادمة من البحر لأنها غير مجهزة جيداً، كما أن الهجوم قد يشغل إيران ويحد من قدرتها على تنفيذ أعمال عدائية في أماكن أخرى بالمنطقة.

في النهاية ترى "ناشيونال إنترست" أن مجرد التهديد بشن هذا الهجوم سيعزز موقع الولايات المتحدة ويجبر إيران على وقف أعمالها الاستفزازية في الخليج.