تقارير: دول عديدة تسعى للتأثير على انتخابات 2020 الأمريكية

ذكرت تقارير صحفية أمريكية أن محاولات تضليل الرأي العام الأمريكي عبر حسابات مزيفة في الإنترنت، ليس قاصرا على روسيا وإنما يشمل دولا أخرى بينها إيران.
 
في يوم 16 مارس الماضي، تلقى برلماني أميركي تغريدة منتقدة له من حساب بعنوان AliciaHernan3@، والحساب، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست، يعود لامرأة شقراء صورت نفسها على أنها زوجة وأم وعاشقة للسلام.
 
لكن باحثي المعلومات المضللة اكتشفوا أن الحساب وهمي مصدره إيران.
 
وخلال هذا العام أغلق تويتر أكثر من 700 حساب وهمي من إيران.
 
ومن المعروف أن واشنطن تتهم موسكو بالتدخل في الانتخابات الأمريكية في عام 2016.
 
ويحذر هؤلاء الباحثون، من أن الناخبين الأمريكيين قد يكونون مستهدفين في الحملة الانتخابية المقبلة بمزيد من التضليل الأجنبي، أكثر من أي وقت مضي.
 
المستشار الخاص السابق روبرت مويلر، قال في شهادته أمام الكونغرس عن التدخل الروسي يوم الأربعاء، "لم تكن محاولة واحدة. إنهم يفعلون ذلك ونحن نجلس هنا، ويتوقع أن يفعلوا ذلك في الحملة (الانتخابية) القادمة".
 
وأضاف أن "العديد من البلدان طورت قدرات مماثلة، تعتمد جزئيا على قواعد اللعبة الروسية، لتحقيق أهداف جيوسياسية".
 
ويسمى هذا النوع من الحسابات المزيفة بـ"دمية الجورب" أو "sock puppet"
 
وإلى جانب روسيا وإيران، نشر الباحثون الأمريكيون قائمة قصيرة بالدول التي لديها تاريخ من التدخل في شؤون الدول الأخرى عبر الإنترنت، وتشمل إسرائيل والصين وفنزويلا.
 
ومع ذلك، فإن عمليات التأثير في هذه البلدان "لا تشترك جميعها في تفضيل روسيا الواضح لترامب وغيره من الجمهوريين"، بحسب واشنطن بوست.
 
الإيرانيون، على سبيل المثال، عادة ما يعارضون في رسائلهم المضللة الرئيس ترامب، وينتقدون قراره سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وسياسة الإدارة بشأن قضايا أخرى، بما في ذلك الحربين في سوريا واليمن، كما تبين البحوث.
 
ورصد باحثون من شركة FireEye وشركات أخرى، معلومات مضللة إيرانية مشتبه بها على معظم منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بينها فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وغوغل وغيرها.
 
ووجدت FireEye أن بعض حسابات تويتر الإيرانية، سعت إلى انتحال شخصية مرشحين سياسيين أمريكيين، بمن فيهم جمهوري من كاليفورنيا خسر في نهاية المطاف الانتخابات العامة للكونغرس.
 
عموما يعود تاريخ بعض معلومات التضليل الإيرانية التي كان بعضها مرتبطا بمرافق تسيطر عليها الدولة، إلى عدة سنوات، لكنها نمت لاحقا بشكل أكثر تطورا.
 
ويقول رئيس وحدة النزاهة في موقع تويتر يوئيل روث "كجزء من أرشيفنا العام لعمليات المعلومات، فقد كشفنا عن آلاف الحسابات وملايين التغريدات التي نشأت في إيران والتي أزلناها بشكل استباقي. سنعزز جهودنا لحماية انتخابات 2020".