تفاصيل- الحوثيون يستغلون المدارس للأعمال الإرهابية في كتاف بصعدة

تتضح الصورة الإجرامية للمليشيات الحوثية "ذراع إيران في اليمن" يوماً بعد آخر، ومن ذلك استغلال المدارس الحكومية والأهلية في خدمة المشاريع التخريبية بكل صورها ومسمياتها المرفوضة، والتى أدخلت اليمن، أرضاً وإنساناً، في فوضى عارمة وحرب مدمرة أتت على كل المكاسب والإنجازات التي تحققت على مدار عقود من الزمن.

ويقول مراقبون لوكالة خبر، إن الحوثيين يعملون كل ذلك إرضاءً لأسيادهم في إيران وانتقاماً من الشعب اليمني الأبي الذي لفظهم في 26 سبتمبر عام 1962م، ومازال يرفضهم رفضاً قاطعاً حتى اليوم.

ففي صعدة، استغل الحوثيون المدارس التي من المفترض أن تكون بعيدة عن الصراع والحرب الدائرة، حيث قامت بتحويلها إلى معسكرات تدريبية ومخازن للأسلحة المختلفة إلى جانب استخدامها في إخفاء وتخزين المواد الإغاثية التي يتم استلامها من قبل عدد من المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية على أساس أن يتم توزيعها على المواطنين المتضررين من هذه الحرب المفتعلة من قبلهم.

ووفق المصادر، فإن الحقيقة أن هذه الإغاثات الغذائية والإيوائية لا يتم توزيعها وصرفها للمواطنين الذين يتضورن جوعاً ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ولكنها توجه إلى المجهود الحربي مثلها مثل جميع الأموال التي يتم أخذها بالقوة والإكراه من التجار والمواطنين كدعم ومجهود حربي لعناصرهم الإرهابية في الجبهات.

وفي مديرية كتاف، الواقعة إلى الشرق من مدينة صعدة وتحديداً في عزلة وادى آل بو جبارة، تتضح معالم السياسة التخريبية للمليشيات القادمة من كهوف مران وحيدان والمدعومة إيرانياً بشكل أوسع وكبير بحكم الموقع الجغرافي وقرب المنطقة من معقلهم الرئيس في قلب محافظة صعدة الواقعة في أقصى شمال الشمال اليمني على الحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية.

ونبهت المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية إلى خطر هذه الأعمال غير الأخلاقية من قبل المليشيات ومنها تحويل المدارس إلى مواقع وأهداف عسكرية وكذلك سرقة ونهب المواد الإغاثية المقدمة للمواطنين، وهناك بعض المنظمات التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت بذلك بيانات شجب واستنكار واتهام صريح بعرقلة وصول سفن المساعدات وكذلك النهب المنظم للإغاثة في إطار المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.