«الخليج»: مارك لوكوك «صمت دهراً ونطق كفراً»

قالت صحيفة الخليج الإماراتية، إنه "من المؤسف أن بعض مسؤولي الأمم المتحدة، وخصوصاً أولئك المسؤولين عن الشؤون الإنسانية يمارسون التدليس والكذب لأسباب غير مفهومة، إلا إذا كان المقصود هو الافتراء وتشويه السمعة فقط، وبما يتناقض مع الحقائق والأرقام التي تؤكد عكس مزاعمهم، وتبيّن بطلانها".

وأضافت الصحيفة الصادرة السبت 20 يوليو /تموز 2019، "أطل علينا مسؤول العلاقات الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، أمام مجلس الأمن، يوم أمس الأول، يزعم أن السعودية والإمارات قدمتا «نسبة متواضعة» فقط من تعهداتهما بالمساعدة في الجهود الإنسانية باليمن".

وتابعت "ينطبق على لوكوك المثل الذي يقول: «صمت دهراً ونطق كفراً». فهذا المسؤول الدولي يبدو أنه لا يعرف الحساب، ولا يجيد الجمع، وهو بالتالي يجهل كم قدمت السعودية والإمارات من دعم إنساني للشعب اليمني الشقيق خلال هذا العام، وطوال أعوام الأزمة اليمنية".

وشددت الصحيفة: "الغريب، أن مزاعم لوكوك تتناقض بالمطلق مع ما أكدته المنظمات الإنسانية الدولية حول دور الإمارات الإنساني في اليمن، والجهد الاستثنائي الذي تبذله من أجل الارتقاء بالشعب اليمني، وإنقاذه من المأساة الإنسانية التي يعيشها".

وقالت "لقد أشاد ممثلو منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم التحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال اجتماعهم في الساحل الغربي لليمن قبل يومين مع مدير الشؤون الإنسانية لـ«هيئة الهلال الأحمر» محمد الجنيبي، بدور الإمارات الفاعل في تقديم المساعدات الإنسانية والبرامج التنموية للشعب اليمني.. وهذه شهادة صادقة من هذه المنظمات؛ لأنها تعبر عن الحقيقة الساطعة للدور الإنساني الذي تقوم به الإمارات، وليست أباطيل تنم عن سوء سلوك ومعرفة".

وبينت أنه "في مطلق الأحوال إن الإمارات لا تحتاج إلى شهادة من لوكوك وغيره بشأن دورها في اليمن، فهي تقوم بواجبها هناك في مختلف المجالات عبر الأمم المتحدة أو مباشرة، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والقومية والإنسانية، وتعتبر الإمارات والسعودية من أكبر الجهات المانحة للأعمال الإنسانية في اليمن، وتفيان دائماً بالتزاماتهما، وفي العام الماضي سدّدتا تعهداتهما التي بلغت 930 مليون دولار إلى الأمم المتحدة، دفعة واحدة هي الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة".

وتقول الصحيفة "كما وصل إجمالي المساعدات الإماراتية لليمن منذ إبريل/‏نيسان 2015 إلى أكثر من 5.5 مليار دولار، وفق ما أكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، وهو رقم ليس بالهين، ويطال مختلف جوانب الحياة المعاشية والتنموية والاجتماعية، كما أن السعودية، وفقاً لسفير المملكة في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، دفعت أكثر من 400 مليون دولار للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى".

ولفتت إلى أن "هذه الأرقام تكشف وحدها حقيقة ما تقدمه الإمارات والسعودية كمساعدات إنسانية للشعب اليمني، وهي أيضاً تفضح تجني، أو بالأحرى افتراء لوكوك".

واختتمت "كان يفترض بهذا المسؤول الدولي أن يلتزم الصدق والحقيقة في ما يقول، لا أن يقول كلاماً لا يصدقه عاقل، أو متابع لما تقدمه الإمارات والسعودية في اليمن، ويرصد دورهما الإنساني في هذا البلد العربي".