سفينتان إيرانيتان عالقتان بالبرازيل منذ أسابيع بسبب رفض شركات النفط تزويدهما بالوقود خوفاً من العقوبات الأمريكية

قالت مصادر ملاحية في موانئ باراناغوا البرازيلية، إن سفينتين ايرانيتين تحملان الحبوب، عالقتان منذ أسابيع في الموانئ البرازيلية، ولم تتمكنا من العودة إلى إيران بسبب نقص الوقود الذي ترفض شركة النفط الحكومية بتروبراس تزويدهما بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.
 
وجاءت السفينتان الايرانيتان، بافاند وتيرميه، إلى البرازيل قبل شهرين حاملتين اليوريا، وهو منتج بتروكيماوي يستخدم كسماد. وقال مشغل الموانئ في باراناغوا لرويترز إن من المتوقع أن يشحنوا مادة الذرة ويعودوا إلى إيران لكنهم يفتقرون إلى ما يكفي من الوقود للعودة.
 
ولا تشمل المواد الغذائية العقوبات الأمريكية، وإيران واحدة من أكبر المشترين للسلع الزراعية البرازيلية، حيث استوردت أكثر من 2.5 مليون طن من الذرة البرازيلية حتى الآن هذا العام - أي أكثر من أي دولة أخرى.
 
ومع ذلك، لا تتم عادة شحن هذه المواد بواسطة السفن التي ترفع العلم الإيراني. وعندما تشحنها السفن الإيرانية، فإنها تأتي عادة محملة بما يكفي من الوقود للعودة دون الحاجة إلى التزود بالوقود.
 
والسفينتان ضمن العديد من السفن المملوكة لشركة سبيد التابعة للحكومة الإيرانية التي جلبت اليوريا إلى البرازيل هذا العام وعادت محملة بالذرة. واليوريا مدرجة في العقوبات الأمريكية، ولكن قررت شركة محلية أن تأخذ هذا العمل.
 
وقال أحد تجار الأسمدة المطلعين على الأمر لوكالة رويترز "السفينتان لا تزالان عالقتين هناك، ولا أحد قادر على بيع وقود لهما".
 
وإذا كانت السفن غير قادرة على العثور على شركة وقود لا تندرج تحت العقوبات الأمريكية، فقد يكون الحل الأخير لإيران هو إرسال سفينة مزودة بالوقود إلى البرازيل.
 
وأعربت رابطة مصدري الحبوب البرازيلية عن استيائها من مأزق السفن الإيرانية في باراناغوا. بينما سفن المصدرين الآخرين تستمر في العمل دون مشاكل.