تزايد جرائم السرقة والنهب بالعاصمة صنعاء من قبل عصابات يتزعمها مسلحون حوثيون

تشهد العاصمة صنعاء حالة فوضى أمنية غير مسبوقة، أدت إلى تزايد حالات السرقة والنهب والسلب بقوة السلاح منذ سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية عليها.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية متطابقة، وكالة خبر، أن عدداً من مسلحي ميليشيات الحوثي، يستقلون طقماً بدون رقم، نفذوا نحو عشرين عملية نهب وسطو بالإكراه بحق مواطنين ومالكي سيارات بشكل شبه يومي على مرأى ومسمع من العامة في أحياء حدة و45 والصافية، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية.

وقالت، إن أفراد الميليشيات يقومون، في ساعات متأخرة من الليل، باعتراض أي سيارة مدنية حيث يكون سائقها الضحية منفرداً واتهامه بأنه كان لديه إحدى الفتيات معه وأن سيارته عليها بلاغات، ثم يقومون بتفتيشه وتفتيش سيارته بشكل دقيق ونهب كافة محتوياتها وما يملك من أموال.

وأضافت المصادر، إن عدداً من الضحايا قدموا بلاغات ضد أفراد الميليشيات في قسمي شرطة سهيل بحدة و45 وتم احتجاز الطقم الذي كان يستقله أفراد العصابة، إلا أنه لم يتم احتجاز المشرف الحوثي وأفراده إطلاقاً.

وأشارت المصادر إلى أن إدارة أمن العاصمة وأقسام الشرطة تجاهلت مطالبة الضحايا المتكررة بإلقاء القبض على الجناة، مستغربين في الوقت ذاته كيف تم احتجاز الطقم وترك الجناة طلقاء يعيثون في الأرض فساداً.

وتصاعدت، خلال الأشهر الماضية، سرقة البطاريات والإطارات من سيارات المواطنين المركونة في شوارع العاصمة صنعاء، كما انتشرت بشكل لافت سرقة أجهزة اللابتوبات والأشياء الثمينة من داخل السيارات والتي تعكس مدى الفوضى في ظل سيطرة مليشيا الحوثي.

ويرى مراقبون أن تزايد أعمال السطو المسلح وارتفاع معدل الجرائم وانتشار عصابات السرقة والنهب في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في ظل مصادرتها لرواتب الموظفين بشقيهم المدني/ العسكري منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتفشي البطالة في أوساط الشباب، واتساع رقعة الفقر في المجتمع.