تقرير حقوقي حديث يرصد أكثر من ثلاثة آلاف حالة تعذيب خلال أربعة أعوام من الحرب في اليمن

رصدت منظمة سام للحقوق والحريات خلال أربع سنوات من الحرب تمتد من عام 2014 وحتى نهاية 2018، أكثر من ثلاثة آلاف حالة تعذيب، منها (800) حالة فقط في عام 2018، بعضها مورس بصورة فردية وأخرى بصورة جماعية، حيث أدى التعذيب إلى الموت.

وشملت أساليب التعذيب التي دونتها المنظمة: الركل، الضرب بالهراوات والقضبان المعدنية، والحرق، والحرمان من الطعام والمياه. وشملت أيضاً الإعدامات الوهمية، والتعليق لساعات طويلة، التحرش الجنسي، واستخدام الكلاب البوليسية، والدفن في حفر رملية، واستخدام العقاقير المنبهة، والرش بالماء البارد، والحرمان من الزيارة، والمحاكمات الصورية.

وبّينت إحصائية منظمة “سام” في تقريرها الذي نشرته السبت 13يوليو/تموز 2019، بأن عدد المدنيين الذين قتلوا تحت التعذيب خلال هذه الفترة المذكورة في البيان بلغ (158) سجيناً معظمهم في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية.

وسجلت المنظمة وفاة (53) معتقلا تحت التعذيب عام 2017م، منهم (37) في سجون مليشيات الحوثي و(5) حالات في سجون جماعات مسلحة بعضها في محافظة تعز محسوبة على حزب الإصلاح. فيما كانت المنظمة قد سجلت وفاة (49) معتقلا تحت التعذيب عام 2016م جميعهم في سجون مليشيات الحوثي.

وقالت “سام” إنها رصدت ووثقت مئات من المعتقلين تعسفيا، والمخفيين قسرا، ممن تعرضوا تحت التعذيب لإصابات دائمة أو مؤقتة في سجون جماعة الحوثي، ويعانون من آثار نفسية واجتماعية بسبب هذه الممارسات المجرَّمَة وفقاً للقانون.