أنشيلوتي - تاتا .. الكلاسيكو الثاني لإثبات الذات

تقام ليلة الأحد مباراة الكلاسيكو التي تعد إحدى أهم مباريات كرة القدم على مستوى العالم، المباراة التي يرى فيها البعض ثاني أهم مباراة لأندية العالم بعد نهائي دوري أبطال أوروبا .

المواجهة تقام هذه المرة وفي طياتها لمسات حسم اللقب وإعطاء معالم هوية البطل، والكلاسيكو سيكون معركة متكاملة تبدأ بلاعبين من أعلى جودة وتمر بالجمهور ويكون توجيهها الرئيسي من المدربين، وبالتالي فلا بد من حديث مطول عن كارلو أنشيلوتي وتاتا مارتينو اللذين يخوضان الكلاسيكو الثاني لهما بعد أن نجح تاتا في حسم الأول ذهابا.

المواجهة بين تاتا مارتينو وكارلو أنشيلوتي تبدو مواجهة بين مدربين من نفس الفئة العمرية، فكارلو أنشيلوتي يبلغ من العمر (54) عاماً ويواجه الأرجنتيني تاتا مارتينو (51) عاماً، وكلاهما كان لاعباً في خط الوسط وكلاهما بدأ التدريب في نفس السن وهو 36 عاماً.

مقارنات سريعة

خطأ متكرر ..هو ما يفعله كارلو أنشيلوتي في المباريات المصيرية التي خاضها باستثناء مواجهة أتلتيكو مدريد في ذهاب بطولة الكأس، ففي كلاسيكو الذهاب دفع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بسيرجيو راموس إلى خط الوسط وغير الخطة بشكل مفاجىء مما أفقد فريقه التوازن طوال الشوط الأول ودفع ثمن ذلك الخطأ نتيجة المباراة، وفي لقاء الإياب في الدوري مع أتلتيكو مدريد قام بالدفع بلاعبي مركز ظهير بطابع دفاعي رغم تألق كل من كارفخال ومارسيلو في المباريات السابقة، فخسر الفريق الشوط الأول 1-2 قبل أن تتعدل الأمور في الشوط الثاني ويتعادل الفريقان 2-2 بهدف كرستيانو رونالدو والدفع بالظهيرين الصحيحين.

وإن كان كارلو أنشيلوتي اشتهر بالخطأ المتكرر في المباريات الكبيرة فإن تاتا مارتينو لديه تشابه متكرر بالأفكار مع كل مواجهة مهمة بالنسبة له، فالمدرب الأرجنتيني يلجأ إلى اللعب برباعي خط الوسط سيسك فابريجاس وانيستا وتشافي وسيرجيو بوسكتس، ثم يكتفي بوجود مهاجمين اثنين هما ليونيل ميسي ونيمار مما يجعل أمر توقع طريقة لعبه أسهل على المدرب الخصم في حال عاد وكرر هذه الفكرة التي طبقها في كل المباريات الكبيرة بما فيها الكلاسيكو ومباراتي مانشستر سيتي.

الرجل الفريد

وصف جوزيه مورينيو نفسه في عام 2012 بالرجل الفريد وطالب بتغيير اسمه من الرجل المميز "السبيشل وان" إلى الرجل الفريد "اليونيك وان"، وشرح سبب ذلك لكونه الوحيد الفائز بألقاب 3 بطولات كبرى محلية وهي الدوري الإنجليزي والإيطالي والاسباني، ولكن حلم مورينيو بأن يبقى الفريد بات مهدداً لأن أنشيلوتي فاز بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان والدوري الإنجليزي مع تشلسي وهو مع هذا الكلاسيكو قد يضع يداً على لقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد ليصبح فريداً هو الأخر!

إثبات الذات

بينما يبحث تاتا عن إثبات نفسه كمدرب محنك قادر على تولي مهام كبيرة بحجم برشلونة، فالإعلام والجماهير في حال تذبذب مستمر معه، فعقب لقاء الذهاب مع مانشستر سيتي وصل مارتينو القمة ونال المديح لكن الخسائر ضد ريال سوسيداد وريال بلد الوليد عقب ذلك جعلته المدرب المتهم بالفشل وباتت تقارير من البيت الكتلوني ذاته تتحدث عن خروجه من برشلونة، خروج يبدو الكلام عنه غريباً لأن برشلونة ما زال ينافس على ثلاثية الألقاب؛ الدوري ودوري الأبطال والكأس.


ميزة مشتركة

يمكن القول إن كلاً من كارلو أنشيلوتي وتاتا مارتينو يشتركان بصفة الصبر على اللاعبين في الفريق، فهم يمنحون اللاعب أكثر من فرصة حتى يستعيد مستواه رغم وجود بدائل جاهزين، ففي ريال مدريد عاد كريم بنزيما للتسجيل بفضل هذا الصبر واستعاد دي ماريا مكانته وتألق بيبي وراموس مؤخراً، أما في برشلونة فعودة انيستا تساوي عودة فريق بأكمله رغم بدايته السيئة هذا الموسم ثم كان استعادة تشافي وسانشيز لدورهما التكتيكي الواضح في الملعب.


يبقى أن نتوقع لعب ريال مدريد بخطته الحالية 4-3-3 بالدفع بكل من دييغو لوبيز في حراسة المرمى وداني كارفخال على اليمين وبيبي وراموس في مركزي قلب الدفاع ومارسيلو كمدافع أيسر، أما في خط الوسط فسيستمر الثلاثي تشابي الونسو ولوكا مودريتش وأنخيل دي ماريا وفي الهجوم سيكون جاريث بيل وكريم بنزيما ويقود الكتيبة كرستيانو رونالدو.

أما برشلونة فإنه سيبدأ بفيكتور فالديس ويحافظ على خط دفاعه المتكون من خوردي البا وبيكيه وماسكيرانو ودانييل الفيس، وفي الأمام سنرى سيرجيو بوسكتش خلف كل من تشافي وسيسك وانيستا وفي الهجوم سنرى ليونيل ميسي بالتأكيد وكاحتمال كبير جداً أن نرى نيمار رغم بعض الأقاويل عن لعب بيدرو.

KOOORA