غلاب: حزب المؤتمر مستمر ولا يمكن تصفيته

أكد وكيل وزارة الإعلام، رئيس مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجية، نجيب غلاب، الخميس 11 يوليو /تموز 2019، أن حزب المؤتمر لا يمكن تصفيته، إلا إن تم إنهاء الحزبية بنص قانوني ومتابعة أي انتظامات أياً كان شكلها أو نوعها للأحزاب من تحت الطاولة، وهذا غير ممكن يمنياً.

وأضاف غلاب، في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رصدتها "خبر" للأنباء، أن استمرار المؤتمر في وضع التمييع والرهان على الرهائن في صنعاء كارثة أخرى يشتغل عليها مؤتمريون بلا فقه واقعي، تحركوا وانتظموا.

وبين أنه "في الواقع اليمني لم يتم ملاحقة حزب كالمؤتمر من القوى المنافسة ومن أطراف خارجية".

وأشار إلى أنه "خلال تسع سنوات وهناك ضخ إعلامي وسياسات عملية لتصفية الحزب"، موضحا أن "تناقضات مؤدلجة اتفقت على الحزب وقواه وما يمثله من مصالح وقاعدة جماهيرية".

وشدد أنه "عندما ضعف المؤتمر نرى كل هذا الخلل الذي أصاب بلادنا في كافة المناحي".

وذكر غلاب أن "مساعي تصفية المؤتمر كحزب مآلاتها تجميد العمل الحزبي وترك الساحة للتنظيمات الأيديولوجية تشتغل من تحت الطاولة وتمكين تيارات الإسلام السياسي وستظل حيّة وفاعلة وبلا منافس، وتأسيس حزب جديد بديل وهذا لن يكون له فاعلية شعبية وستذهب أغلب كتل المؤتمر الى احزاب الاسلام السياسي بفعل سيطرتها".

وقال "يعتقدون أن المؤتمر حزب قابل للتصفية ويفهمون الحزبية باعتبارها انتظاما أيديولوجيا متطرفا وتحمعات مغلقة على نفسها ومنتظمة في خلايا كمحاضن تربوية، ويرون الحزب بالنموذج الاوروبي الفاشي، الحزبية في النهج الليبرالي تكتلات مصالح وتمتلك مشروعا وطنيا مراهنا على برامج ملموسة تديرها نخبة واقعية".

وأشار إلى أنه ينتمي إلى المؤتمر قطاعات واسعة من الفاعلين ويمثل مركز توازن ضابط للحياة السياسية في ظل التناقضات الجذرية بين التكوينات بحكم اعتداله وانفتاحه.

واختتم بالقول "يواجه الحزب مخاطر كثيرة ومساعي لتصفيته لوراثته، ومن الواضح أن صموده مستمر وستزداد قوته مستقبلا وستتسع دائرة تحالفاته كلما تمكن من الانتظام".