عقب مصرع قائد محورها.. مليشيا الحوثي تشن قصفاً هستيرياً بالسلاح الثقيل داخل مدينة الحديدة

شنت مليشيات الحوثي قصفا هستيريا داخل مدينة الحديدة عقب مصرع قائد محورها المتحرك في الساحل الغربي، أثناء قيادته عملية هجومية وفشلها الذريع في إجتياز خطوط التماس بعمليات هجومية جسدت مضيها في نقض إتفاق السويد تزامنا مع أزمة العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.
 
وأكد الإعلام العسكري أن المليشيات الحوثية إستهدفت الأحياء السكنية والشوارع المحررة والمنشآت العامة والخاصة داخل مدينة الحديدة خلال الـ48 ساعة الماضية بأكثر من 50 قذيفة هاون وهوتزر وقذائف صاروخية "كاتيوشا" فضلا عن قصف مكثف ومتواصل بمختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات وسلاح القناصة.
 
ولفت إلى أن المليشيات المدعومة إيرانيا تستخدم مرابض مدفعية ومنصات كاتيوشا نصبتها بين منازل المواطنين في الأحياء السكنية التي لاتزال تحت سيطرتها.
 
وأضاف أن القصف ألحق مزيدا من الأضرار في منازل المواطنين والبنية التحتية بشكل عام.
 
ووزع الإعلام العسكري مشاهد تظهر جانبا من الدمار في منزل مواطن تعرض لقذائف صاروخية.
 
وتعكس الهستيريا المتواصلة، حالة الإحباط لدى المليشيات الحوثية، سيما بعد مصرع قائد محورها المتحرك في الساحل الغربي المدعو سفيان طالب السفياني والذي قاد الهجوم الأخير، مساء الجمعة، بنفسه محاولا تحقيق إختراق في دفاعات المقاومة المشتركة وإجتياز خطوط التماس داخل مدينة الحديدة.
 
وتولى الصريع السفياني وهو من العقائديين في حركة الحوثي الإرهابية ومن أبرز المقربين من مؤسسها الصريع حسين الحوثي ، قيادة الهجوم الواسع مساء الجمعة بعد فشل خمس عمليات هجومية واسعة شاركت فيها ماتسمى كتائب التدخل السريع وكتاب الحسين وأنتهت جميعها بخسائر فادحة قتلى وجرحى وعلى رأسهم رئيس عمليات المحور للمليشيات في الساحل الغربي المدعو العقيد محمد محمد الفقيه والذي قاد الهجوم الخميس الفائت و أصيب إصابة بالغة نقل على إثرها إلى صنعاء.
 
تجدر الإشارة إلى أن خروقات المليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار لم تتوقف يوما واحدا منذ توقيع إتفاق السويد في 18 ديسمبر الماضى لكنها تجاوزت في الأونة الأخيرة مجرد إطلاق النار والقذائف ومحاولات التسلل إلى تنفيذ عمليات هجومية واسعة ومحاولة التقدم والسيطرة على أحياء سكنية محررة داخل مدينة الحديدة وكذلك محاولاتها السيطرة على مناطق محررة جنوب الحديدة وعلى وجه الخصوص في الجبلية والتحيتا وحيس.
 
كما تجدر الإشارة إلى أن التصعيد الحوثي، على النحو المشار إليه، يأتي متزامنا مع تصعيد إيراني في المنطقة ضمن تداعيات أزمة العقوبات الأمريكية على صادراتها النفطية، في تأكيد جديد إن المليشيات الحوثية أداة لتنفيذ أجندة طهران.