تقرير حقوقي دولي يوثق انتهاكات مليشيات الحوثي بحق النساء المختطفات

اكد تقرير حقوقي دولي ،الأربعاء 3 يوليو/تموز 2019، ان الانتهاكات التي تعرض لها النساء المختطفات في سجون مليشيات الحوثي تتنوع مابين العنف الجسدي واللفظي والمعنوي والانتهاكات الجسيمة المختلفة التي تدفعهن للانتحار.

ووثق التقرير الذي أصدرته "منظمة سام للحقوق والحريات" - مقرها جنيف - بعنوان "ماذا بقي لنا؟"، ما تتعرض له النساء في اليمن في سجون ومعتقلات الميليشيات الحوثية بما في ذلك سجون أقسام الشرطة والنقاط العسكرية.

وتضمن التقرير شهادات لضحايا وأقارب ضحايا وشهود عيان تحدثوا عن اعتقالات تعسفية وتعذيب نفسي وجسدي وانتهاكات جسيمة تتعرض لها النساء في سجون ميليشيا الحوثي.

وأكدت المنظمة في تقريرها هو الأول من نوعه "أن نساء معتقلات تعرضن للتعذيب الشديد والمعاملة القاسية، مما دفعهن لمحاولة الانتحار".

وأشارت إلى أن الحوثيين شكلوا جهازاً أمنياً خاصاً بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل، واعتقال النساء واستدراجهن وجمع معلومات ميدانية عن الخصوم.

وأوضحت أنها رصدت مواقع لاعتقال وإخفاء النساء شملت أماكن مهجورة تستخدم للتحقيق والتعذيب النفسي، وبيوت مواطنين تم إجبار أصحابها على تركها، وأقسام شرطة تسيطر عليها ميليشيات الحوثي.

ودعت المنظمة ميليشيات الحوثي إلى الإفراج عن جميع النساء السجينات على ذمة قضايا سياسية، والتوقف عن الزج بالمزيد من النساء في السجون، وتحسين ظروف النساء السجينات، بينما يتم استكمال إجراءات الإفراج عنهن.

وشددت المنظمة الدولية في تقريرها على ضرورة السماح للمنظمات الحقوقية، والنسائية المتخصصة وناشطي حقوق الإنسان الالتقاء بالنساء في السجون والاطلاع على أوضاعهن، وطالبت بالتوقف عن التشهير بالنساء المعتقلات وحذف الفيديوهات المسيئة إليهن.

يذكر ان الميليشيات الحوثية اختطفت مئات اليمنيات خلال العامين الماضيين في صنعاء ومحافظات أخرى لا تزال تحت سيطرتها، وتعرضن للتعذيب النفسي والجسدي وابتزاز أهاليهن وإجبارهن على دفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهن.