الحديدة.. مقتل الاسير إسماعيل جيلان تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي

لم تكتف مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالزج بآلاف المختطفين الأبرياء في معتقلاتها السرية منذ بداية حروبها التي أشعلتها قبل أكثر من أربع سنوات، لكنها تمعن في تعذيبهم حتى الموت، لترويع مناهضيها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ويتعرض المختطفون في سجون المليشيات لأبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي تصل إلى حد الوفاة تحت التعذيب، والتي كان آخرها أربعة اشخاص بمدينة الحديدة وسبقهم مدني قضى تحت التعذيب في سجون المليشيات الحوثية في الدريهمي.

الشهيد أحمد إسماعيل جيلان أحد أبناء مدينة الدريهمي آخر ضحايا المليشيات والذي وقع أسيراً في قبضتها في الثامن من ديسمبر عام 2018م، وهو مع أبناء مدينته يحاولون تطهير منازلهم ومدينتهم من عناصر المليشيات.

ومنذ أول يوم لاعتقاله باشرت مليشيات الإجرام الحوثية في تعذيب الأسير أحمد جيلان، كحال بقية الأسرى ليخرج جثة هامدة ومعه سارعت المليشيات كعادتها إلى التنصل والتبرؤ من فعلتها الإجرامية عبر بيان تمارس فيه هوايتها في الكذب والخداع والتضليل، ظناً منها أنه قد يساعدها في الخروج من الورطة ومحو آثار الجريمة البشعة المسجلة حصرا باسم المليشيات الحوثية وهي التي تتلطخ يداها بدماء مئات الأسرى الذين يتم تصفيتهم في سجونها..
وأصدرت المليشيات مذكرات وهمية تدعي فيها مخاطبة الصليب الأحمر الدولي في اليمن، إلا أنه سرعان ما نفى الصليب الأحمر تلقيه أي خطاب بشأن هذا الأسير، والذي يبدو أن المليشيات خطت خطاب الخداع يوم تصفيته.

ليست المرة الأولى التي يتم تصفية أسرى داخل سجون مليشيات الحوثي الإرهابية بسبب التعذيب، ومن الواضح أنها لن تكون الأخيرة فقد سبقها تصفية أربعة سجناء في زنازين المليشيات في الحديدة ومثلها مئات الحالات المشابهة... فيما آلاف الأسرى والمعتقلين خلف قضبان سجون المليشيات يداهمهم نفس هذا الخطر.

وكشفت تقارير حقوقية يمنية أن أكثر من 70 مختطفاً قتلوا تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بالعاصمة صنعاء والحديدة، ومحافظتي ذمار وإب.