أسوشيدبرس: انتصار إمام أوغلو في اسطنبول.. بداية النهاية لأردوغان

قالت وكالة "أسوشيدبرس" الأمريكية، إن خسارة الحزب الحاكم في تركيا لمدينة إسطنبول التي تعاد فيها الانتخابات على رئاسة البلدية، للمرة الثانية تشكل بداية النهاية للرئيس رجب طيب أردوغان، لأنها ستدفع العديد من الحرس القديم في حزبه للانفصال عنه وتشكيل حزب جديد.

وقالت الوكالة، إن الناخبين في إسطنبول عادوا إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد لإجراء الانتخابات بعدما فقد الرئيس رجب طيب أردوغان وحلفاؤه السياسيون السيطرة على أكبر مدينة في تركيا للمرة الأولى منذ 25 عاماً.

في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس الماضي، تغلب مرشح المعارضة إكرم إمام أوغلو، بفارق ضئيل على مرشح الحزب الحاكم، ووجه ضربة لحزب أردوغان القوي.

شغل أوغلو منصب رئيس البلدية لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً قبل أن تصدر السلطات وأمر بإعادة الانتخابات، وأثار القرار تساؤلات حول العملية الديمقراطية في تركيا وما إذا كان حزب أردوغان الحاكم، الذي يتولى السلطة منذ عام 2002، مستعداً لقبول هزيمة انتخابية.

ولفتت الوكالة أن المدينة التي يسكنها 15 مليون نسمة يزورها ملايين السياح كل عام، وهي المركز التجاري والثقافي لتركيا، استحوذت على 31 % من إجمالي الناتج المحلي لتركيا في أوروبا وآسيا عام 2017، وحصلت حكومة المدينة وشركاتها التابعة على ميزانية إجمالية بلغت 8.8 مليار دولار العام الماضي.

وفي حملة قاسية، ركز إمام أوغلو (49 عاماً) على الفقر في المناطق الحضرية بعد انزلاق البلد إلى الركود، واستهدف أيضًا محاباة الحكومة التركية واستخدام العقود العامة لإثراء مؤيدي حزب العدالة والتنمية.

وأشارت الوكالة أن مرشح الحزب الحاكم، رئيس الوزراء التركي الأسبق بين علي يلدريم، كافح لشرح الحاجة إلى تكرار الانتخابات، لقد وعد بالبناء على إنجازات الحكومة في تحسين البنية التحتية والخدمات في اسطنبول، ورغم أن أردوغان لم يكن في اقتراع الأحد، إلا أن المحللين قالوا إن التصويت كان بمثابة اختبار عليه.

ونقلت الوكالة عن وولف بيكولي الباحث في شركة تحليل المخاطر قوله: "الخسارة الثانية ستشكل إهانة كبيرة لأردوغان، ويمكن أن تحرض بعض الحراس القدامى في حزبه على الخروج بحزب سياسي جديد".

وأضاف بيكولي: "إمام أوغلو هو أول سياسي منذ حوالي 20 عاماً يمكن أن يصبح منافساً موثوقاً لأردوغان".