رئيس الأركان الإيراني يلوح مجدداً بإغلاق هرمز

يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بسبب اتهامات جدية تواجه طهران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، الخميس، وعاد رئيس الأركان المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أمس، للتلويح بورقة «إغلاق مضيق هرمز».
 
ودخل باقري، أمس، على خط النفي الإيراني، ورفض أن تكون بلاده مسؤولة عن الهجمات، بعدما عزز النقاش الداخلي حول الجهة المسؤولة عن الهجوم مخاوف في الشارع الإيراني من تعرض إيران لضربة عسكرية.
 
وصرح باقري بأن بلاده لو أرادت منع عبور صادرات النفط من الخليج، فإنها ستفعل ذلك «بقوة وفي العلن»، حسبما أوردت وكالات «الحرس الثوري». وقال تعليقاً على الاتهامات الأميركية، إنها «جعلت الأحداث الأخيرة في الخليج أساساً لاتهام إيران، ولكن عليهم أن يعلموا حقيقة أن إيران لو أرادت منع صادرات النفط من (الخليج العربي)، فإنها، وفي ضوء قدرات قواتها المسلحة، ستفعل ذلك بالكامل وبصورة علنية وصريحة، ولن تلجأ للخداع والتستر».
 
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عنه تأكيده أن القوات المسلحة الإيرانية «تراقب وترصد في الوقت الحاضر، بصورة دقيقة، ومستمرة، جميع تحركات الأعداء». وقال: «سنقوم إذا اقتضت الحاجة بالتصدي لأعداء الشعب، وصون المصالح الوطنية بصورة علنية وصريحة وقوية وصارمة جداً».
 
في سياق متصل، أعلن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، عن «تفكيك واحدة من أكثر الشبكات السايبرية تعقيداً لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) بواسطة الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية». وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية، عن شمخاني، بأنه من «خلال تفكيك هذه الشبكة، تم القضاء تماماً على جزء مهم من الطاقات العملياتية لـ(سي آي إيه) في الدول المستهدفة من قبل أميركا».
 
وادعى شمخاني أنه منذ فترة كشفت أجهزة الأمن الإيرانية شبكة تعتبر من أعقد الشبكات «السايبرية» التي كانت تستخدمها «سي آي إي»، في مجال التجسس السايبري، وقد تم توجيه ضربة لها، وفق ما نقلت الخدمة العربية لوكالة الأنباء الألمانية.
 
وأضاف شمخاني: «لقد سلمنا إلى شركائنا المعلومات المكتشفة حول هذه الشبكة، التي كانت تنشط في بعض البلدان، ما أدى إلى كشفها، وانهيار شبكة قادة المخابرات في (سي آي إيه)، واعتقال عدد من الجواسيس، ومعاقبتهم، في بلدان متعددة».