المفوضية الأوروبية تنشر تقريرها حول التأهب لخروج بريطانيا

قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل إنها أجرت تقييماً حول التأهب لعملية خروج بريطانيا (بريكست) من الاتحاد وقدمت تقريرها الخامس حول تدابير التأهب والطوارئ في الاتحاد. وقالت المفوضية في بيانها في بروكسل، إنه في ضوء حالة عدم اليقين المستمرة في بريطانيا فيما يتعلق بالتصديق على اتفاق الخروج، فإن سيناريو الخروج من دون اتفاق في أكتوبر (تشرين الأول) القادم هو الأكثر احتمالاً، رغم أنه أمر غير مرغوب فيه من جانب الاتحاد الأوروبي. 
 
من جانبه عبّر المفوض الأوروبي المكلف الشؤون المالية بيير موسكوفيتشي عن قناعته بأن مؤسسات ودول الاتحاد الأوروبي جاهزة للتعاطي مع أي تطور متعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد، بما في ذلك غياب أي صفقة. وأشار موسكوفيتشي في مؤتمر صحافي عقده بعد الاجتماع الدوري للمفوضية الأوروبية أمس (الأربعاء)، في بروكسل، إلى أن الدول الأعضاء، ومنها بلاده فرنسا، قد استثمرت بشرياً وتقنياً ومادياً لضبط الحدود ومراقبة حركة البشر والبضائع بعد «بريكست». وأضاف قائلاً: «أنا على ثقة بأن الدول الأعضاء جاهزة للتعامل مع أي احتمال، ومنها انسحاب بريطانيا من دون اتفاق».
 
كانت المفوضية الأوروبية قد ناقشت آخر تطورات «بريكست»، حيث تم التوافق على عدم ضرورة سن أي تشريعات أو اتخاذ إجراءات إضافية للتحضير لسيناريو من دون اتفاق. وكان الجهاز التنفيذي الأوروبي قد باشر منذ نهاية عام 2017 باتخاذ إجراءات وسن تشريعات للتحضير لإمكانية خروج بريطانيا من دون اتفاق من الاتحاد. كما قام العديد من دول الاتحاد الـ27 بتوظيف مزيد من عناصر الجمارك والشرطة لمراقبة حركة البضائع والأفراد في المنافذ الحدودية. وتطرقت المفوضية أيضاً إلى مسألة التكلفة المالية لـ«بريكست»، داعية بريطانيا إلى الوفاء بالتزاماتها ودفع نصيبها من الموازنة الأوروبية حتى عام 2020.
 
وذكرت المفوضية في بيان صادر بهذا الشأن أن «وفاء بريطانيا بالتزاماتها المالية شرط لا بد منه لفتح باب التفاوض بشأن العلاقات المستقبلية». ويعد هذا الموقف بمثابة رد حاسم على ما وُصف بـ«تهديدات» أطلقها المرشح لخلافة رئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي، بوريس جونسون، والذي ذكر أن بلاده لن تدفع فاتورة الطلاق للاتحاد الأوروبي. 
 
وكان من المفترض أن تنسحب بريطانيا من الاتحاد في 29 مارس (آذار) الماضي، إلا أن لندن تمكنت من تأجيل الموعد إلى 31 أكتوبر المقبل.