تقرير التنمية البشرية.. اليمن يتخلف تنموياً إلى الوراء عقدين كاملين

أظهر تقرير التنمية البشرية للعام 2019 تراجع اليمن 20 درجة، ليصل إلى المرتبة 178 بسبب الانتكاسات الاقتصادية، وتوجيه الاهتمام نحو اقتصاد الحرب على حساب الأولويات الاجتماعية والتنموية.

وبين التقرير، الذي يصدر بشكل دوري عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، تراجع اليمن إلى الوراء 21 عامًا في مؤشرات التنمية البشرية، ما يؤكد الخسارة الكبيرة التي لحقت بالتنمية البشرية في اليمن جراء الحرب والصراع.

وأكد التقرير، الذي حصلت وكالة خبر على نسخة منه، أن اليمن لم يتمكن من المحافظة على المستويات التي وصلها قبل الحرب والصراع، بل إنه خسر جزءاً كبيراً من إنجازاته السابقة، وسيستغرق الأمر سنوات، إن لم يكن عقودًا، حتى تعود اليمن إلى مستويات التطور الذي كانت عليه قبل الحرب.

ونوه التقرير إلى أن الآثار الطويلة الأجل للنزاع شاسعة وتضعه بين أكثر النزاعات تدميراً منذ نهاية الحرب الباردة، ومع مزيد من تدهور الوضع، سيزيد بشكل كبير المعاناة الإنسانية طويلة الأمد، ويؤخر التنمية البشرية في اليمن، ويمكن أن يزيد من تدهور الاستقرار الإقليمي.

وكانت دراسة دولية أكدت أن الحرب في اليمن، والتي دخلت عامها الخامس، تسببت في تراجع التنمية في اليمن 26 عاماً، وستزيد هذه الانتكاسة إلى أربعة عقود في حال استمرت الحرب إلى العام 2030م.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الحرب في اليمن أنتجت واقعاً اقتصادياً ومعيشياً جديداً، تصفه بأنه أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان في العالم، مدفوعة بالنزاعات والتراجع الاقتصادي والانهيار المستمر للمؤسسات والخدمات العامة

ويخلص تقرير البرنامج الإنمائي إلى أنه "على المدى البعيد ستكون لهذا الصراع آثار سلبية واسعة النطاق تجعله من بين أكثر النزاعات تدميراً منذ نهاية الحرب الباردة".

ويضيف التقرير، إن تفاقم تدهور الأوضاع سيزيد من المعاناة الإنسانية المزمنة، ويؤخر التنمية البشرية في اليمن، وقد يؤثر سلباً على الاستقرار الإقليمي.

وتشهد اليمن تدميراً شبه كلي للبنية التحتية في الخدمات العامة وانهياراً كلياً للقطاع الصحي وتفشي الأوبئة والأمراض المعدية، وانحسار مستوى التعليم، وتدمير المنشآت التعليمية، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وتوسع دائرة انعدام الأمن الغذائي.