قيادات حوثية تقوم بنهب وتهريب الآثار والمخطوطات التاريخية من مساجد بصنعاء وصعدة إلى خارج البلاد

كشف مسؤول بوزارة الأوقاف والإرشاد، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن عمليات نهب وتهريب للآثار والمخطوطات التاريخية من مساجد بصنعاء وصعدة إلى خارج البلاد.

وقال إسماعيل الجرموزي، مدير عام المراجعة الداخلية بوزارة الأوقاف والإرشاد، في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رصده محرر وكالة خبر: "أنا مسؤول عما أقول.. الجامع الكبير بصنعاء، الجامع الكبير بشبام كوكبان، جامع الهادي بصعدة.. من مشاريع ترميم إلى مشاريع تنقيب عن الآثار والموروثات الأثرية والتاريخية والمخطوطات ونهبها وتهريبها إلى خارج البلاد".- في إشارة إلى قيام قيادات حوثية بنهب وتهريب الآثار والمخطوطات التاريخية وبيعها في الخارج.

واختتم منشوره قائلاً: "اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد".

وكان وزير الأوقاف والإرشاد في حكومة صنعاء وافق على طلب القيادي يحيى بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم طلب العام الفائت بتصوير نسخ من كافة المخطوطات الأثرية بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء.

وأفاد خبير آثار، فضل عدم ذكر اسمه في اتصال بمحرر وكالة خبر، أن حرب ميليشيا الحوثي ضد اليمنيين، امتدت إلى تاريخهم الحضاري عبر نهب المعالم والمخطوطات التاريخية من خلال عمليات منظمة لتجارة الآثار إلى جانب تعرض مئات المواقع والمعالم الأثرية لاستهداف متعمد من المليشيات المدعومة من إيران.

وأكدت مصادر إعلامية محلية، في وقت سابق، قيام مليشيات الحوثي بعملية تهريب لواحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم المحفوظة في الجامع الكبير بصنعاء والتي كتبت على جلد الغزال.

وأضافت المصادر، إن قيادات في المليشيات الحوثية باعت النسخة النادرة من المصحف لرجل أعمال إيراني مقابل 3 ملايين دولار أميركي.

كما وجهت اتهامات للحوثيين بتسهيل تهريب أقدم نسخة من التوراة في إطار صفقة سمحت لدفعة من آخر يهود اليمن بالتوجه إلى إسرائيل وظهرت النسخة النادرة التي توارثها حاخامات اليهود اليمنيون إلى 500 سنة.

واستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تل أبيب 19 يهودياً قدموا من اليمن إلى إسرائيل. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إن المجموعة التي قدمت من مدينة ريدة تضمنت حاخام الجالية هناك الذي أحضر مخطوطة للتوراة يعتقد بأن عمرها ما بين 500 و600 عام.