استياء واسع في تعز بعد منع مليشيات الإخوان عرض فيلم "10 أيام قبل الزفة"

اعتبر مثقفون وناشطون منع متطرفين إسلاميين وإخوانيين عرض فيلم "10 أيام قبل الزفة"، انعكاساً لسلطة العصابات التي تتحكم وتحكم محافظة تعز، في إشارة إلى سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على مدينة تعز وعدد من مناطق المحافظة بقوة السلاح وتحت مظلة الحكومة.
 
وأكدوا أن المبرر الذي ساقته السلطات في محافظة تعز والموالية لحزب الإصلاح الإخواني لمنع عرض الفيلم، "مبرر واهٍ وسخيف وإرضاء للمتطرفين في جماعة الإخوان المسلمين"، في إشارة الى القيادي في حزب الإصلاح عبد الله العديني، الذي توعد مسبقاً بمنع إقامة عروض الفيلم خلال فترة عيد الفطر.
 
وكان المقرر بدء عروض الفيلم في قاعة المنتزه في مدينة تعز ابتداءً من يوم الثلاثاء، أول أيام عيد الفطر المبارك، في المدينة الخاضعة لسيطرة قوات موالية لحزب الإصلاح الإخواني.
 
وبرر المتشددون في حزب الإصلاح منع عرض الفيلم بالمعارك الدائرة مع مليشيات الحوثيين التي تحاصر مدينة تعز. وهو المبرر الذي سخر منه الناشطون والمتابعون.
 
من جهتها أصدرت شركة (Adeni.um) منتجة فيلم "10 أيام قبل الزفة" بياناً عبر فريق إدارة عروض الفيلم في تعز، اتهمت فيه القيادي الإخواني عبدالله العديني بأنه وراء منع العروض من خلال التحريض على الفيلم وتنظيم حملة مضادة للعروض.
 
وأوضحت الشركة، التي تتخذ من مدينة عدن جنوبي اليمن مقراً لها، أن العديني "قام بالتصريح والخطابة علناً بأن الفيلم منكر، ويجب تغييره بالقول والفعل، منادياً لأعمال ترهيب وتخويف تحت مبرر، تغيير المنكر".
 
وكشفت الشركة المنتجة للفيلم أن "الأمر وصل إلى تدخل مسلحين متطرفين وتهديدهم للقائمين على العروض بالتصفية الجسدية".
 
وأشارت إلى أن العروض تم التجهيز الكامل لها واستقبال أهالي محافظة تعز لمشاهدة الفيلم الهادف الذي ينقل حكاية معاناة المواطنين البسطاء بسبب ظروف الحرب وتبعاتها، لكن الحملة المضادة للعروض التي دعا إليها العديني حالت دون ذلك.