فشل فريق أممي في تفريغ السفينة صافر والمليشيات تشترط تقاسم قيمة الشحنة

كشفت مصادر مسؤولة عن فشل محاولات الأمم المتحدة لتفريغ خزانات السفينة صافر في محطة رأس عيسى لتصدير النفط على البحر الأحمر، مؤكدة أن الوقت ينفد وأن السفينة المتهالكة مهددة بالانفجار في أي وقت.
 
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن الفريق الأممي المكلف بالتقييم الفني للسفينة صافر، وإجراء عملية الصيانة قبل تفريغ النفط الخام أكد عدم إمكانية تفريغ الخزانات بسبب تهالك السفينة وعدم القدرة على سحب النفط نتيجة توقف عمل الغلايات
ومنذ مطلع العام 2015 توقفت أعمال الصيانة للسفينة صافر والمحملة حالياً بأكثر من مليون برميل من النفط الخام، ما يجعلها عرضة لخطر الانفجار والحريق.
 
واستثمرت مليشيات الحوثي قلق المجتمع الدولي من خطر حدوث تسرب نفطي في البحر الأحمر، في المطالبة بتقاسم عائدات النفط الذي يتم تصديره من مناطق الحكومة، حيث دعا قيادي حوثي الأمم المتحدة إلى ترتيب آلية لبيع النفط الخام اليمني، ومنها نفط خزان صافر العائم في ميناء رأس عيسى النفطي في البحر الأحمر وتوريد عائداته إلى بنكي صنعاء وعدن بهدف استخدام إيراداته لتمويل استيراد الوقود، وصرف مرتبات موظفي القطاع العام كلّ في نطاق سيطرته.
 
وتوقع اقتصاديون أن يلقى طلب الحوثيين تجاوباً من الأمم المتحدة، ما يعني انقسام اليمن إلى حكومتين تتقاسمان عائدات النفط والمصرف المركزي.
 
وتزداد مخاطر واحتمالات انفجار السفينة صافر، في ظل خلافات بشأن الوسائل الممكنة للتعامل مع حالة الباخرة وصراع حول المبالغ والعمولات، ما يجعل اليمن أمام كارثة باتت وشيكة ستضرب الاقتصاد اليمني والتجارة البحرية في البحر الأحمر
 
ويؤكد الاقتصاديون، أن أحد الحلول التي طرحت لتفادي أزمة الباخرة صافر أن يتم سحبها إلى البحرين، من قبل شركة متخصصة بهذا النوع من الأعمال.
 
ونوهوا إلى أن الأمور كانت تمضي بهذا الاتجاه، وبدأت الشركة البحرينية تجهز لهذه المهمة، لكن خلافات بين الطرفين أحبطت النقل، بالإضافة إلى الحالة الفنية للباخرة المتهالكة.