حملات حوثية لضبط ومصادرة الأموال من الطبعة الجديدة من العملة الوطنية

تنفذ المليشيات الحوثية حملة ميدانية لنهب ومصادرة الأموال بذريعة منع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأفادت مصادر اقتصادية وكالة خبر، أن المليشيات الحوثية شكلت لجاناً ميدانية للنزول لتنفيذ حملات تفتيش ومداهمات على البنوك وشركات الصرافة والمراكز التجارية ومصادرة كافة العملات من جميع الفئات من الطبعة الجديدة دون أن تعمل على تعويض شركات الصرافة والتجار الذين يتلقون خسائر مستمرة بفعل الممارسات غير القانونية التي تقوم بها المليشيات ضدهم.

وأكدت المصادر أن الحملات الحوثية المزعومة تمارس ابتزازاً مفضوحاً للشركات والمراكز التجارية كما هو الحال مع مركز سيتي ماكس التجاري الذي أغلقته المليشيات بحجة قبوله للطبعة الجديدة من العملة الوطنية.

وأغلقت المليشيات عدداً من المحلات التجارية الكبيرة في شوارع الأصبحي، وحدّة، والتحرير.. وغيرها بالعاصمة صنعاء، ونهبوا الملايين من المحلات التجارية، بعد تحطيم كاميرات المراقبة وإخراج الباعة من أوساط المحلات، التي تكتظ عادة بالزبائن لشراء حاجيات العيد.

وتبرر المليشيات إغلاق المراكز والمحلات التجارية، رفض وتعنت أصحابها إتاحة المجال أمام لجانها الميدانية لممارسة مهامها في الضبط والتفتيش للعملات غير القانونية حسب تعبيرها
ونوهت المصادر أن المبالغ التي صادرتها المليشيات من العملة المحلية من الطبعة الجديدة، من التجار والبنوك وشركات الصرافة، سلمتها لأحد البنوك الحكومية الواقع تحت سيطرتها، للمضاربة بها في السوق السوداء واستبدالها في المناطق المحررة.

ولفتت المصادر إلى أن المليشيات تصر على المضاربة بالعملة في السوق السوداء لإعادة حالة انهيار قيمة العملة المحلية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع المعيشية للمواطنين.