ارتفاع وتيرة التصرف الأممي المشبوه في اليمن بدعم الحوثيين

ارتفعت وتيرة التصرف الأممي المشبوه في اليمن، يوماً بعد آخر في تأجيج الصراع ودعم الجماعات الإرهابية ومنها جماعة الحوثيين.

واعتبر مراقبون تحدثوا مع "خبر" للأنباء، أن دور الأمم المتحدة انحرف عن مساره وليس كما تعلنه الوسائل الإعلامية الدولية أن دورها في اليمن عمل إنساني ومن أجل إنهاء الصراع وإحلال السلام المزعوم.

ففي مهزلة جديدة تضاف إلى جملة المهازل التي ترتكبها الأمم المتحدة في اليمن، دعم المليشيات الحوثية الانقلابية بعدد من العربات ذات الدفع الرباعي، وبحسب قولهم من أجل نزع الألغام.

وتساءل المراقبون، "منذ متى والحكومة ومن خلفها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يقومون بزراعة الألغام؟!".

وتابع المراقبون: "الذي يعرفه العالم من أقصاه إلى أقصاه أن زراعة الألغام والمتفجرات الأخرى تعد حسب القانون الدولي "جريمة حرب" ولا أحد يقوم بهذه الجريمة المخالفة لجميع القوانين والأنظمة الدولية إلا المتمردون الحوثيون في اليمن وهذا باعترافهم، وحقائق الواقع تثبت ذلك"..

اقرأ أيضاً: المقاومة الوطنية تواصل نزع الألغام الحوثية في الحديدة والأمم المتحدة تدعم المليشيا لزراعة المزيد منها

وبحسب المراقبين، "هناك مشاهد مصورة وإحصائيات مهولة حول الكميات الكثيرة التي تم انتزاعها من قبل وحدات نزع الألغام التابعة للقوات الحكومية على امتداد خطوط الجبهات القتالية مع المليشيات الحوثية".

وشدد المراقبون، أنه كان المفترض من هيئة الأمم أن تكون الداعم الرئيس للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وأن تقف كذلك ضد الحركات والتنظيمات الإرهابية الخارجة عن الأنظمة والقوانين والتي أصبحت مصدر تهديد قوي للدول الإقليمية والعالم إلى جانب تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"..

ولفت المراقبون إلى أن "ما يجب أن تدركه الحكومة اليمنية والتحالف العربي أن الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص مارتن غريفيث لليمن ليسوا أغبياء ولكنهم يمارسون الاستغباء المدروس والممنهج ضد الآخرين بطريقة دنيئة لا تخلو من الخبث وفكرة "المؤامرة" وهم الرعاة الأصليون للمليشيات الحوثية، والفوضى ليس فقط في اليمن ولكن في العالم العربي برمته".

وطالب المراقبون الحكومة والتحالف العربي تسريع عملية الحسم العسكري في الحديدة وتحريك جميع الجبهات وفرض سياسة الأمر الواقع، وترك إحسان الظن والانصياع الكامل للإملاءات الدولية خصوصاً بعد الفضائح الجسيمة والمتتالية للأمم المتحدة آخرها مسرحية الانسحاب الأحادي وتمرير دخول شحنات الأسلحة والطائرات المسيرة عبر ميناء الحديدة، إضافة إلى دعم المليشيات بعدد من المركبات تحت ذريعة "نزع الألغام" وما خفي كان أعظم".