كيف نجحت الاستخبارات المصرية في تنفيذ "المهمة المستحيلة".. وما هي قوات G.I.S التي ظهرت لأول مرة لدى تسلّم عشماوي؟

نجحت الاستخبارات المصرية في استلام الإرهابي هشام عشماوي وحارسه الشخصي من القوات الخاصة الليبية، وذلك في مهمة يراها البعض في غاية السهولة، لكن في الحقيقة يمكن وصفها بـ"المستحيلة".
 
وأكدت مصادر عسكرية مصرية، أن المهمة التي قامت بها القوات المصرية لم تتم في عدة ساعات، بل سبتقها خطة كبيرة وضعتها المخابرات لدخول طائرة الشحن العسكرية C-130 إلى الأجواء الليبية في 27 مايو الماضي.
 
وأوضحت أن القوات الجوية المصرية قامت بتأمين دخول وتحليق الطائرة العسكرية إلى الأجواء الليبية، وتمت العملية بنجاح بجهود قوات G.I.S التابعة للمخابرات العامة المصرية، بعد لقاء رئيس الجهاز عباس كامل والمشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي".
 
وأشار المصادر إلى أن بعض القنوات الإعلامية الداعمة للإرهابيين، حاولت الحديث عن رصد الطائرة المصرية في سماء ليبيا قبل وصولها إلى موقع تسلم الإرهابي المذكور.
 
قوات G.I.S تتصدر المشهد
 
وتصدرت قوات G.I.S المصرية المشهد أمس الثلاثاء على كافة القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي، بعد تسلمها الإرهابي هشام عشماوي من قوات "الجيش الوطني الليبي" التي يقودها المشير خليفة حفتر.
 
ويعد ظهور هذه القوات الأول من نوعه، حيث تمثل جهاز المخابرات العامة المصرية، وتسميتها تضم الأحرف الأولى من General Intelligence Security.
 
وتتخصص هذه القوات في مكافحة الإرهاب، ويتم استخدامها في العمليات الكبرى والتي تهدف لتأمين وصول شخصيات رسمية، أو مطلوبين للأمن المصري بجرائم إرهابية.
وتندرج هذه القوات ضمن فرق النخبة في مصالح الأمن والتي عززت بها القوات البرية، وهي بالمرصاد للإرهابيين وتضرب معاقلهم، وخاصة في ظل التهديدات الأخيرة، وتسهر على حماية المنشآت الوطنية ومنع أي اختراقات يقوم بها الإرهاب.
 
وألقت قوات "الجيش الوطني الليبي" القبض على الإرهابي هشام عشماوي في أكتوبر الماضي وهو ضابط فصل من القوات المسلحة المصرية عام 2012، بعد تورطه في عشرات العمليات الإرهابية ضد مصر وليبيا.
 
وكان عشماوي "أمير المرابطين" والقيادي في تنظيم القاعدة، من مواليد 1978 وكنيته (أبو عمر المهاجر)، المطلوب الأول على لائحة الإرهاب في القوائم المصرية، حيث أعلن ولاءه لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وتحالف مع "كتائب أبو سليم"، وشكّل "مجلس شورى مجاهدي درنة" عام 2015.