روحاني يلوح بالاستفتاء هرباً من المأزق النووي

اقترح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في وقت متأخر مساء السبت، إجراء استفتاء عام على البرنامج النووي الإيراني وسط توترات مع الولايات المتحدة.
 
وقال روحاني إن الاستفتاء الشعبي على البرنامج النووي الإيراني "يمكن أن يوفر انفراجة" في محاولة للخروج من المأزق بعد إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي تنصله من نتائج الاتفاق.
 
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية، كان الرئيس الإيراني يتحدث خلال اجتماع مع مديري وسائل الإعلام في طهران، السبت، حيث قال إن إجراء الاستفتاء وفقا للمادة 59 من الدستور يمكن أن يكون حلا عند المواقف الصعبة لتجاوز الأزمات.
 
وأضاف: "بالطبع النقاش هو التوقيت ومتى يجب أن نستخدم هذه المادة وكيف؟".
 
وأخبر روحاني التجمع أنه في عام 2004، عندما كان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، طلب من المرشد الأعلى علي خامنئي طرح "القضية النووية" على الاستفتاء، وأجاب خامنئي "إنها فكرة جيدة وقبل الاقتراح".
 
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها روحاني إمكانية إجراء استفتاءات لحل الخلافات الأساسية في البلاد أو حل الأزمات، حيث في أوائل عام 2017، دافع عن مبدأ اللجوء إلى الاستفتاء العام لاتخاذ قرارات بشأن القضايا الحاسمة، لكن اقتراحه واجه معارضة شديدة من كبار حلفاء خامنئي.
 
ويأتي إعلان روحاني للاستفتاء حول الاتفاق النووي، هذه المرة،عقب تصريحات للمرشد الإيراني، الذي قال مساء الأربعاء، أمام ممثلين من الطلاب الإيرانيين، إنه لا يتحمل مسؤولية الاتفاق النووي، وألقى باللائمة على رئيس الحكومة حسن روحاني ووزير خارجيته ظريف، لعدم تنفيذ الاتفاق بالكامل من قبل الأوروبيين ونتائج الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
 
ومن المعروف أن المرشد الإيراني باعتباره أعلى سلطة سياسية في البلاد، هو من أعطى الضوء لبدء المفاوضات التي أفضت للاتفاق بعد سنوات من المحادثات وانهيار الاقتصاد الإيراني، ضمن تنازلات أطلق عليها استراتيجية "المرونة البطولية".
 
لكن خامنئي عبر عن استيائه من الطريقة التي تعامل بها الرئيس حسن روحاني وفريقه مع الاتفاق النووي، قائلا: "أنا لا أؤيد الطريقة التي تم بها تنفيذ الاتفاق، وقد أوضحت ذلك للرئيس ووزير الخارجية في العديد من المناسبات". وأضاف: "اقرأوا رسالتي بشأن الاتفاق والشروط المحددة للمصادقة عليه. فإذا لم تتحقق هذه الشروط فليس من مسؤولية المرشد التدخل ".