تعثر بناء الوحدات السكنية في مشروع الشيخ خليفة بن زايد في حضرموت

ذكرت مصادر مطلعة في محافظ حضرموت بأن اللقاء الذي عقد في المكلا ضم المسؤولين في صندوق إعادة الاعمار لمناطق حضرموت والمهرة والهلال الأحمر الأماراتي بحضور محافظ حضرموت خالد سعيد الديني قد ناقش الاسباب التي أدت إلى تأخير تنفيذ مشروع الشيخ خليفة بن زايد السكني في حضرموت (شرق اليمن) المخصص للمتضررين من كارثة أمطار وسيول أكتوبر عام 2008م .. ويتضمن هذا المشروع البالغ كلفته 10 مليون درهم اماراتي بناء ألف وحدة سكنية موزعة على عدد من المناطق في ساحل ووادي حضرموت من بينها 204 وحدة سكنية للمتضررين في الساحل الحضرمي. وكشفت هذه المصادر لوكالة "خبر" للأنباء بأن الخلاف الدائر بين صندوق إعادة الاعمار والهلال الأحمر الأماراتي قد تسبب في تعثر تنفيذ هذا المشروع الخيري السكني سنوات عدة وتمحورت في عدم إيفاء الصندوق بالتزاماته في تهيئة وتسوية مواقع البناء وإدخال اليها الخدمات حتى يتسنى للهلال الأحمر التدخل عبر مكتبه الاستشاري ومقاوليه للشروع في البناء.. وتبرز مشاكل عدة في بعض المواقع حيث يدعي متنفذين وقبليين بأن أراضي هذه المواقع مملوكة لهم مما يضطر صندوق الإعمار لشرائها منهم كما حدث في منطقة ثبي1 وثبي2 والقوز فيما لازالت مواقع أخرى للمتضررين في منطقة (قاهر) موضع نزاع في ملكيتها.. أما مشروع الوحدات السكنية في المكلا فقد برزت به عيوباً فنية في عملية البناء تورط فيها المكتب الاستشاري للهلال الأحمر والمقاولين المنفذين الذين تساهلوا في بناء المساكن من دون أساسات.. ويقول مسؤولين في صندوق إعادة الأعمار بأنهم أنفقوا مئات الملايين من الريالات في أعمال التهيئة والتسوية وشراء الأراضي وأدخال خدمات البنى التحتية لمواقع الوحدات السكنية . فيما يتساءل المستفيدين من هذا المشروع كم سنوات أخرى سوف ينتظروها حتى يروا بأم أعينهم مساكن مكرمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – أطال الله في عمره - مشيدة على الواقع لما ستسهم به من دور في التخفيف من معاناتهم وآلامهم التي تدحل السنة الخامسة..