إدانة عربية واسعة للهجوم الإرهابي الحوثي على محطتي ضخ النفط بالسعودية

أثار الهجوم الإرهابي بطائرات مسيرة على محطتين لضخ النفط في السعودية ردود أفعال واسعة، وعبرت دول عربية عدة عن استنكارها للهجوم وتضامنها مع الرياض ضد كل من يحاول استهداف أمن المملكة.

وعبرت مملكة البحرين عن استنكارها وإدانتها للهجوم ووصفته بأنه "عمل إرهابي تخريبي جبان يستهدف أمن واستقرار السعودية والمنطقة، ويهدد سلامة إمدادات الطاقة للعالم".

وأشادت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، بجهود السعودية في التعامل مع هذا العمل التخريبي الخطير، مشددة على موقف البحرين المتضامن بقوة، الذي يقف في صف واحد مع السعودية ضد كل من يحاول تهديد أمنها أو المس بمصالحها واستقرار شعبها، مؤكدة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بكل حسم للتصدي لجميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ومن يقف وراءها، ويدعمها، من جهات ودول تسعى لإثارة التوتر والعنف والفوضى في المنطقة، وردعها حفاظاً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

من جانبها، عبرت مصر عن إدانتها البالغة للهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتين لضخ النفط تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، تضامُن مصر مع حكومة وشعب السعودية الشقيقة في التصدي لكافة المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار المملكة، مشددة على ما يجمع البلدين من روابط أخوية وعلاقات راسخة، وتنسيق على أعلى مستوى من أجل مواجهة التحديات المُشتركة والتصدي للإرهاب وكافة التهديدات المُستهدِفة أمنهما القومي والأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي.

كما استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجوم الإرهابي بطائرات من دون طيار مفخخة والذي استهدف محطتي ضخ لخط الأنابيب في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وأدانت الإمارات هذا العمل الإرهابي والتخريبي واعتبرته "دليلا جديدا على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار".

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تضامن الإمارات الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ووقوفها مع الرياض في صف واحد ضد كل تهديد لأمن واستقرار المملكة ودعمها كافة الإجراءات في مواجهة التطرف والإرهاب ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وأضاف البيان أن أمن دولة الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.

من جهتها، أعربت دولة الكويت عن ادانتها واستنكارها بأشد العبارات الهجوم الإرهابي، وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية وقوف دولته إلى جانب المملكة ودعمها التام لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة والمنطقة بأسرها.

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة في بيان اليوم إن "المملكة تدين هذا الهجوم الإرهابي الجبان بأشد العبارات، وتؤكد وقوفها مع الأشقاء في السعودية بالمطلق في مواجهة أي تهديد لأمن السعودية الشقيقة واستقرارها".

وشدد القضاة على أن "أي استهداف لأمن المملكة العربية السعودية هو استهداف لأمن المنطقة والعالم"، وأن "الأردن يساند الأشقاء في كل ما يتخذونه من إجراءات للحفاظ على أمنهم والتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله".

كما دان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات الأعمال التخريبية التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية، واضاف في بيان للأمانة العامة للجامعة «أن هذه الأعمال الإجرامية تُمثل مساسًا خطيرًا بحرية وسلامة طرق التجارة والنقل البحري، ومن شأنها أن ترفع مستوى التصعيد في المنطقة».

وفي هذا الإطار، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الاعتداء الإرهابي، وأكدت أنها تدين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف مصالح الدول، وإمدادات النفط العالمية، ومحاولة زعزعة أمن واستقرار البلدان.

كما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم الإرهابي واصفًا هذا العمل بالإرهابي والتخريبي الذي يزيد من حدة التوتر في المنطقة، «الأمر الذي نرفضه وندينه».

وأكد أن هذه الهجمات لا تستهدف المملكة فقط، إنما تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها، مطالبًا الجميع بإدانة هذه الأعمال والوقوف بحزم بوجهها ومن يقف خلفها.

وبدوره، استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري العمليات الارهابية واعتبر الحريري في بيان له اليوم أن: «الهجوم يؤكد نيّة من يقفون وراءه على ضرب أمن الخليج العربي واستقرار الاقتصاد العالمي».

ومن جهته، قال ضياء الدين بامخرمة سفير جيبوتي وعميد السلك الدبلوماسي في السعودية «ندين بشدة الأعمال التخريبية التي استهدفت محطتي الضخ»، معتبرًا إياه استهدافًا لدول المنطقة كلها وليس المملكة العربية السعودية فحسب.