الشيخ عبدالمجيد الزنداني يتحدث عن نشأة حركة "الإخوان المسلمين" في اليمن

لا تزال أصداء إعلان السلطات السعودية اعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية، تتواصل على الصعيدين اليمني والعربي والدولي.

ويبدو أن حزب "الإصلاح"، المسمى السياسي لحركة الإخوان في اليمن، اختار التنصل عن صلته بها.

وكان الحزب قد أصدر بياناً في أكتوبر من العام الماضي، تبرأ فيه من انتمائه لحركة الإخوان.. والذي اعتبر، حينها، هو الأول من نوعه، حيث لم يسبق للحزب أن علق أو نفى أو أبدى تذمراً من نعته باسم الحركة قبل ثورة 30 يوليو في مصر التي أطاحت بحكم التنظيم.

واستدرك الإصلاح في بيانه، أنه ومع احترامه لتجربة الإخوان المسلمين التي وصفها بالعريقة والناضجة و..و.. الخ، إلا أنه يؤكد أنه حزب سياسي يمني لا تعنيه أي تسميات أخرى.

وفي اعتراف مبطن على كون حركة الإخوان المسلمين أصبحت حركة مسلحة قال الإصلاح إنه ينفي علاقته بأية جماعة مسلحة تحت أي مسمى كان.

ويناقض الحالة التي يعيشها حزب الإصلاح في اليمن، ومحاولة ناشطيه الضرب على وتر "لسنا إخواناً"، مواقفهم مما حل بالجماعة في مصر، حيث اعتبر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، في حديث سابق على صفحة "الفيسبوك": والذي أشار فيه إلى اعتبار ما حدث لجماعة الإخوان في مصر يمسهم في اليمن إن لم تكن تمس هويتهم الإسلامية، حد تعبيره. لذا سارع بالقول: ما يحدث في مصر الشقيقة خطب جلل، وأمر يستحق التدبر والمراجعة، وعدم التجاهل أو التهوين من شأنه".

وأضاف اليدومي أنها قضية أن نحيا أحراراً أعزاء أو نموت في سبيل الله شهداء..!
ويرى خبراء ومحللون سياسيون، أن حزب الإصلاح في اليمن يحظى بلقب الفرع الوحيد للإخوان المسلمين في العالم والوحيد بين إخوان العالم الذين لم يتعرضوا لملاحقات أو محاكمات طول مراحل نشأته.

وشكلت التطورات الأخيرة، بالنسبة لحزب الإصلاح في اليمن، قلقاً ومخاوف من انعكاسها سلبياً على نشاطاتهم مستقبلاً، دفعت هذه المخاوف حزب الإصلاح إلى اتخاذ إجراءات احترازية، خلال الفترة السابقة، والتي منها بيانه المشار إليه والذي تبرأ فيه من علاقته بالجماعة.

وفي حديث سابق لقناة "الجزيرة" أكد القيادي في الحزب ورجل الدين المعروف الشيخ عبدالمجيد الزنداني اتصاله بحركة الإخوان في وقت مبكر من نشأتها في مصر، أثناء تواجده للدراسة هناك، عن طريق القيادي، فهمي هويدي، والذي قال الزنداني إنه تأثر به شخصياً.

وقال: وبعد ذلك ذهبت إلى الإخوان وجلست معهم في شُعَبِهم وكنت أخرج معهم في بعض رحلاتهم.

مشيراً إلى أنه كان يعتبر من صف أشبال الحركة في ذلك الوقت.

وفي حديثه لمحاوره، سامي كليب، مُعد ومقدم "زيارة خاصة"، البرنامج الشهير, في تلك الفترة 2007م, كان هناك محور أول هو محور "الأساس الفكري وحركة الإخوان في مصر"، كما يبرز العنوان حتى الآن في موضعه بموقع "الجزيرة نت".

وتطرق الحديث إلى الظروف الأولى لتبلور وعي وفكر حركة الإخوان في اليمن عبر التجربة والدراسة في مصر. ورداً على سؤال كليب: تعرفت على فكر الإخوان المسلمين ما الذي جذبك إليهم في مصر؟ قال الزنداني: "كنت أرى ما حولي يخالف الإسلام ولا أجد أحداً يدافع عن الإسلام بصدق وقوة ومنطق وحُجَّة إلا هؤلاء وبحرارة."