حزب الإصلاح لم يفلح في الخروج من عباءة المحفل الإخواني

ساهم حزب الإصلاح، إخوان اليمن، وبدعم من إخوان مصر في الاضطرابات السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية من تاريخ اليمن الحديث.
 
الإخوان وضمن استراتيجيتهم عملوا على ضمان انعدام الاستقرار في البلدان العربية، ومن ضمنها اليمن، فاطلقوا العنان لأجنحتهم السرية للقيام بأعمال إرهابية تمثلت في اختطاف السياح الأجانب وملاحقة واستهداف العمال في الشركات النفطية من أجل تطفيشها وتنفير الاستثمارات في اليمن.
 
وساعد التنظيم، وعبر خلاياه الإرهابية، في نمو الفكر الإرهابي المتطرف من خلال ترسيخ معاداة القوى العالمية الكبرى لدى فئة الشباب، إضافة إلى ترسيخ العدوانية ضد القوى الوطنية وإلصاق تهم العمالة بها من أجل التمهيد لاستهدافها من قبل خلايا الإخوان الإرهابية.
 
وفي هذا الصدد شهد اليمن أعمالاً إرهابية استهدفت البنية التحتية كاستهداف أبراج الكهرباء إضافة إلى استهداف الناقلة الفرنسية والبارجة الأمريكية، والتي سعت من خلالهما إلى إدخال البلد في حرب مفتوحة مع القوى العالمية ليسهل حينها انتشار وتوسع الفكر الإرهابي في أوساط المجتمع.
 
وما مقتل القيادي الاشتراكي جار الله عمر في إحدى فعاليات حزب الإصلاح وبرصاص أحد طلاب جامعة الإيمان الإخوانية إلا أحد إفرازات الفكر الإرهابي الناتج عن مدارس وجامعات الإخوان وحلقاتهم السرية.
 
ويمارس حزب الإصلاح التقية مثل الجماعات الشيعية، حيث أعلن عدم ارتباطه بجماعه الإخوان، إلا أنه لم يفلح في الخروج من عباءة المحفل الإخواني وعن ديدن التلون والانتهازية وتحين الفرص الذي عرفهم الشارع العربي به، خاصة بعد محاولتهم ركوب موجة يدفعها مجداف التحالف في انتهازية مقيتة.
 
وظل حزب الإصلاح ومنذ تخلقه في الخفاء وخروجه إلى العلن في سبتمبر من عام 1990 مصبوغاً بالفكر الأيديولوجي المميز بالتلون والمتاجرة السياسية شأنهم شأن نظرائهم في مشارق العالم العربي ومغاربه وبالأعمال الإرهابية.