رئيس الوزراء الهندي يعتبر ان بلاده قوّضت التهديد النووي الباكستاني

نيودلهي (أ ف ب) - أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأحد أن الهند أبطلت خدعة باكستان النووية خلال النزاع الجوي الأخير بينهما عبر الحدود، والذي كاد أن يتسبب بحرب جديدة بين الخصمين النوويين.

وجعل مودي وحزبه بهاراتيا جاناتا من الأمن القومي محور حملاتهما في الانتخابات العامة التي تجري حاليا.

وقال رئيس الوزراء الهندي خلال مهرجان انتخابي في جامو وكشمير قرب الحدود مع باكستان أن الضربة الجوية الهندية داخل الأراضي الباكستانية في شباط/فبراير أظهرت أن التحذيرات من أن تؤدي عمليات كهذه الى نزاع نووي هو أمر خاطىء.

وأضاف مودي "باكستان هددتنا بالنووي والنووي والنووي".

وتابع "هل قمنا بافشال تهديدهم النووي أم لا"، موجها السؤال الى الحشد الذي رد عليه بالهتاف "مودي، مودي، مودي".

وكانت الهند قد أعلنت عن شن طائراتها الحربية غارة على منشأة يشتبه بأنها عسكرية داخل باكستان في 26 شباط/فبراير انتقاما لمقتل 40 متطوعا عسكريا على يد انتحاري في كشمير الهندية قبل 12 يوما.

وردت باكستان بإرسال طائراتها الى الأجواء الهندية ما أسفر عن اشتباك جوي واسقاط طائرة هندية.

ولطالما حذّر خبراء عسكريون من أن نزاعا تقليديا بين البلدين قد يؤدي إلى حرب نووية وأن هذا ما يردعهما عن خوض مواجهة خطيرة.

ولم تلوح باكستان بأي تهديد نووي خلال النزاع الأخير، لكن رئيس وزرائها عمران خان دعا الطرفين إلى الابتعاد عن حافة الهاوية في شباط/فبراير بسبب "الأسلحة التي نمتلكها".

وجدّد مودي تحذيره لباكستان من أن "الهند الجديدة" التي يقودها قادرة على "القضاء على الإرهابيين في منازلهم".

وتتهم الهند باكستان منذ فترة طويلة بدعم المتشددين في كشمير وهو ما تنفيه جارتها، الا أن الهجوم الانتحاري تبنته جماعة تتخذ من باكستان مقرا لها.

وسعى حزب بهاراتيا جاناتا إلى استغلال قضية الأمن في الانتخابات وسط موجة المشاعر القومية التي تجتاح الهند منذ الاشتباك الجوي، ووصف تشكيك المعارضين بنجاح الغارات بأنه "معادٍ للقومية".

وتعهد مودي أيضا بعدم تخلي الهند مطلقا عن مطالبتها بكشمير التي كانت سبب حربين بين الجارتين منذ استقلالهما عام 1947.

وقتل عشرات الآلاف في تمرد في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية منذ عام 1989.

وهاجم مودي أحزاب المعارضة التي قال إنها تعمل على "فصل" كشمير ذات الأغلبية المسلمة عن الهند.

وتواجه الحكومة حاليا معارضة واسعة النطاق في كشمير بسبب عملها على إلغاء بند دستوري يمنح منطقة الهيمالايا وضعا خاصا وحكما ذاتيا داخل الهند.

وتتهم أحزاب المعارضة مودي باستغلال الاضطرابات في كشمير للتقرب من الناخبين الهندوس