السعودية والإمارات ترحبان بإجراءات المجلس العكسري الانتقالي في السودان

قال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" السبت إن الرياض تؤيد ما اتخذه المجلس العسكري الانتقالي في السودان من "إجراءات تصب في مصلحة الشعب السوداني".
 
وأعلنت السعودية حسب البيان تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني حيال مستقبله.
 
وذكر البيان أن المملكة قررت تقديم "حزمة من المساعدات" للسودان تشمل مشتقات بترولية وأدوية.
 
من جهة أخرى، رحبت الإمارات بتسلم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس الانتقالي.
 
وقال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية إن أبو ظبي تؤيد الخطوات التي أعلنها المجلس "للمحافظة على الأرواح والممتلكات والوقوف إلى جانب الشعب السوداني.
 
وكان الفريق عبد الفتاح البرهان قد تسلم رئاسة المجلس العسكري الانتقالي بعد تنحي الفريق عوض بن عوف وزير الدفاع السابق.
 
من هو البرهان؟
 
يشير البعض إلى تمتع البرهان بقبول شعبي وتوافق من الأطراف السياسية في البلاد، على عكس سلفه بن عوف.
 
ولا يُعرف عنه ميله لأي تيار سياسي أو تبنيه توجه بعينه، وهو ما يعزز من فرص نجاحه في مهمته والتوفيق بين القوى السياسية المختلفة.
 
لكنه ينتمي إلى أسرة متدينة، تتبع الطريقة الختمية، إحدى الطرق الصوفية في السودان.
 
ولعب البرهان دورا في الكثير من الأحداث العسكرية الكبرى في المنطقة. كان آخرها الإشراف على القوات السودانية في اليمن، بالتنسيق مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان حميدتي.
 
وتخرج البرهان في الدفعة 31 من الكلية الحربية، وعمل ضابطا في قوات المشاة، وغيرها من وحدات الجيش. وشارك في حرب دارفور، وكذلك المعارك التي سبقت انفصال جنوب السودان عن شماله.
 
وانتُدب البرهان في مصر والأردن لعدد من الدورات التدريبية. وكان يتنقل مؤخرا ما بين اليمن والإمارات العربية المتحدة.
 
كما تولى العديد من المناصب، من بينها ملحقا عسكريا في الصين، وقائدا لقوات حرس الحدود، ورئيس أركان عمليات القوات البرية، ثم رئيس أركان القوات البرية.
 
وذكرت بعض المواقع الإخبارية السودانية أن البشير عرض عليه منصب والي إحدى الولايات، لكنه رفض تولي منصب سياسي.
 
والبرهان من مواليد عام 1960، في قرية "قندتو" بولاية نهر النيل في شمال البلاد. ولديه ثلاثة أبناء، ولدان وبنتا، يدرس أكبرهم حاليا في جامعة الخرطوم.
 
واستقبل الآلاف من السودانيين المعتصمين بساحة القيادة العامة الجيش خبر تعيين البرهان بفرحة شديدة. وخرج الآلاف للاحتفال في شوارع الخرطوم، بالرغم من دخول فرض حظر التجوال حيّز التنفيذ.