القبض على الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الفنزويلية في مدريد

أُوقف الجنرال الفنزويلي السابق هوغو كارفاخال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز، أمس (الجمعة) في مدريد بموجب مذكرة توقيف أميركية بتهمة تهريب مخدرات، كما أفادت مصادر أمنية ووزارة العدل الأميركية.
 
وقبضت الشرطة الإسبانية على كارفاخال الملقّب بـ"إل بوللو" - الدجاجة - داخل منزل ابنه.
 
وكان كارفاخال قد تصدّر العناوين الإخبارية بإعلانه أخيراً تأييده للمعارض خوان غوايدو، رئيس البرلمان الذي نصّب نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا واعترفت به أكثر من خمسين دولة بينها الولايات المتحدة.
 
وأصدرت وزارة العدل الأميركية بيانا أعلنت فيه أن كارفاخال يواجه عقوبة قصوى هي السجن مدى الحياة إذا أدين بتهم التواطؤ لتصدير الكوكايين إلى الولايات المتحدة.
 
وقال مدّعي عام المنطقة الجنوبية في نيويورك جيفري بيرمان: "سنواصل ملاحقة الأفراد الذين يجلبون المخدرات القاتلة إلى بلادنا ومحاكمتهم أمام محكمة أميركية ايا تكن رتبهم أو حجم نفوذهم".
 
وتلاحق وزارة المال الأميركية كارفاخال منذ مدة طويلة وتشتبه بمساعدته متمرّدي حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" في تهريب المخدرات. وفي مايو (أيار) 2013 اتّهمته محكمة في ولاية فلوريدا بالعمل لمصلحة مهرّبي مخدرات كولومبيين من العام 2004 حتى العام 2010.
 
وأوقف كارفاخال عام 2014 في جزيرة أروبا الهولندية حيث كان يشغل منصب القنصل الفنزويلي، لكنّه تمكّن من العودة إلى بلاده لتمتّعه بالحصانة الدبلوماسية.
 
وكارفاخال أرفع شخصية رسمية تعلن تأييدها لغوايدو. وقد وصف الولاية الرئاسية لمادورو بأنها "كارثية". وفي 21 فبراير (شباط) الماضي بث على تويتر شريط فيديو توجّه فيه إلى ضباط الجيش بالقول: "ما ستؤول إليه الأمور يتوقّف عليكم يا رفاق السلاح"، داعيا إياهم إلى الوقوف "في الجانب الصحيح من التاريخ". لكن مادورو أقاله متهماً إياه بـ"الخيانة".